وقال أبو زرعة: ضعيف، منكر الحديث، يكتب حديثه للاعتبار. وكتب عنه أحمد بن صالح المصري، ثم تركه. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث. وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث عن عقيل، عنِ الزهري كتاب نسخة كبيرة يقع في جزأين وفيها عن عقيل، عنِ الزُّهْريّ أحاديث أنكرت من حديث الزهري بما لا يرويه غير سلامة عن عقيل عنه. الكامل (٤/ ٣٣٢). وأما رواية يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري. فرواها ابن وهب، عن يونس، وذكر فيه قصة الطبق الذي قدم للنبي ﷺ وفيه خضراء من بقول، فامتنع عنها، وقربها لبعض أصحابه. ورواه الليث بن سعد، وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي، عن يونس، ولم يذكرا قصة الطبق. وإليك تفصيل ما ذكرت: الطريق الأول: ابن وهب، عن يونس. رواها أحمد بن صالح كما في صحيح البخاري (٧٣٥٩) وسنن أبي داود (٣٨٢٢). وسعيد بن عفير كما في صحيح البخاري (٨٥٥). و أبو الطاهر، وحرملة كما في صحيح مسلم (٧٣ - ٥٦٤)، ثلاثتهم عن ابن وهب، أخبرني يونس به، بلفظ: (من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا، أو ليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته. [قال أحمد بن صالح: وإنه أتي بِبَدْرٍ. وقال غيره أتي بقدر]، قال ابن وهب: يعني طبقًا، فيه خضرات من بقول، فوجد لها ريحًا، فسأل عنها، فأخبر بما فيها من البقول، فقال: قربوها. فقربوها إلى بعض أصحابه كان معه، فلما رآه كره أكلها قال: كُلْ فإني أناجي من لا تناجي. قال أبو عبد الله البخاري: وقال ابن عفير، عن ابن وهب: بقدر فيه خضرات، ولم يذكر الليث وأبو صفوان، عن يونس: قصة القدر، فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث. ورواه يونس بن عبد الأعلى كما في سنن النسائي الكبرى (٦٦٤٥)، قال: أخبرنا ابن وهب به، بلفظ: (من أكل ثوما، أو بصلا فليعتزلنا، وليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته). ولم يذكر قصة الطبق الذي فيه خضرات من بقول. لكن رواه أبو عوانة في مستخرجه (١٢٢٢)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٤٠)، حدثنا يونس بن عبد الأعلى به، بتمامه بذكر القدر الذي فيه خضراء من بقول. ورواه إبراهيم بن المنذر -صدوق- كما في الأوسط لابن المنذر (٤/ ١٤٣)، قال: حدثنا ابن وهب به، بلفظ: (من أكل بصلًا أو ثومًا فليعتزلنا، أو ليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته). ولم يذكر فيه قصة القدر. =