كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكراث- فلا يقربن مسجدنا؛ فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم).
وفي سنن النسائي (٧٠٧): من أكل من هذه الشجرة، قال أول يوم: الثوم، ثم قال: الثوم والبصل والكراث، فلا يقربنا مساجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس.
ورواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد كما في صحيح البخاري (٨٥٤).
ومحمد بن بكر كما في صحيح مسلم (٧٥ - ٥٦٤)، ومستخرج أبي نعيم (١٢٣٣)،
وعبد الرزاق، كما في مصنف عبد الرزاق، ط التأصيل (١٧٩٩)، صحيح مسلم (٧٥ - ٥٦٤)، ومستخرج أبي نعيم (١٢٣٣).
وخالد بن الحارث، كما في السنن الكبرى للنسائي (٦٦٥١، ٦٦٥٣)،
وابن علية كما في صحيح ابن حبان (٢٠٨٩)،
وحجاج بن محمد كما في مستخرج أبي عوانة (١٢٢٧)،
وروح بن عبادة، كما في مستخرج أبي نعيم (١٢٣٢)،
ومحمد بن أبي عدي كما في مستخرج أبي نعيم (١٢٣٣)،
والمفضل بن فضالة كما في حديث السراج برواية الشحامي (١٩٦٢)، تسعتهم رووه عن ابن جريج به، بلفظ: (من أكل من هذه الشجرة يريد الثوم، فلا يغشانا في مساجدنا)، قال مسلم بعد رواية محمد بن بكر وعبد الرزاق: ولم يذكر البصل والكراث.
لكن رواه ابن جريج في جزئه (٦) بعد أن ذكر روايته عن عطاء، عن جابر: من أكل من هذه البقلة فلا يغشانا في مساجدنا. قال ابن جريج: قال لي عطاء في حديث آخر: الثوم والبصل والكراث، فلا يغشانا في مساجدنا؛ فإن الملائكة تتأذى به. فخرج يحيى بن سعيد القطان من عهدته، وتبين أن ابن جريج يرويه عن عطاء باللفظين، والله أعلم.
وليس فيه الأمر بالقعود بالبيت، ولا الشك، هل قال: فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا، والله أعلم.
الثاني: الإمام الزهري، عن عطاء، رواه عنه اثنان: عقيل، ويونس.
أما رواية عقيل، عن ابن شهاب، فرواها ابن خزيمة (١٦٦٤)، أخبرنا محمد بن عزيز، أن سلامة بن روح حدثهم، حدثني عقيل، وقال ابن شهاب: حدثني عطاء بن أبي رباح،
أن جابر بن عبد الله زعم أن رسول الله ﷺ قال: من أكل ثومًا أو بصلًا فليتعزلنا، أو ليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته.
وشيخ ابن خزيمة قد اختلف فيه، وقال في الحافظ في التقريب: فيه ضعف، قد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة. اه
لكنه لم ينفرد به محمد بن عزيز، فقد تابعه أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، وهو ثقة كما في المسند المستخرج على أبي نعيم (١٢٣١)، فرواه عن سلامة، عن عقيل به.
لكنه غريب من حديث عقيل، لم يروه عنه إلا أبو سلامة، وهو مختلف فيه. =