للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

في تلك البقلة الثوم، والناس جياع، فأكلنا منها أكلًا شديدًا، ثم رحنا إلى المسجد فوجد رسول الله الريح. فقال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئًا فلا يَقْرَبْنَا في المسجد. فقال الناس: حرمت. حرمت. فبلغ ذاك، النبي فقال: أيها الناس! إنه ليس بي تحريم ما أحل الله لي. ولكنها شجرة أكره ريحها» (١).

ف (أل) في قوله: (في المسجد) لعموم المساجد، وليست للعهد.

(ح-٣٠١٢) وروى البخاري من طريق ابن جريج قال: أخبرني عطاء قال:

سمعت جابر بن عبد الله قال: قال النبي : من أكل من هذه الشجرة يريد الثوم فلا يغشانا في مساجدنا (٢).

فقوله: (مساجدنا) صيغة صريحة في عموم المساجد.

(ح-٣٠١٣) وقد روى أحمد من طريق الحكم بن عطية، عن أبي الرباب، قال:

سمعت معقل بن يسار، يقول: كنا مع النبي في مسير له، فنزلنا في مكان كثير الثوم، وإن أناسًا من المسلمين أصابوا منه، ثم جاءوا إلى المصلى يصلون مع النبي ، فنهاهم عنها، ثم جاءوا بعد ذلك إلى المصلى، فنهاهم عنها، ثم جاءوا بعد ذلك إلى المصلى، فوجد ريحها منهم، فقال: من أكل من هذه الشجرة، فلا يقربنا في مسجدنا.

[ضعيف] (٣).


(١) فتح الباري لابن رجب (٨/ ٥).
(٢) صحيح البخاري (٨٥٤).
(٣) رواه محمد بن عبد الله بن الزبير كما في مسند أحمد (٥/ ٢٦)، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب (١/ ٢٠٤).
وأبو نعيم الفضل بن دكين، كما في مصنف ابن أبي شيبة (٨٦٥٥)، التاريخ الكبير للبخاري (٢٦٢)، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب (١/ ٢٠٤).
وأبو الوليد هشام بن عبد الملك، كما في المعرفة والتاريخ (١/ ٣١٠)، والمعجم الصغير للطبراني (٨٥٩)، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب (١/ ٢٠٥).
ويونس بن محمد المؤدب، كما في مسند أحمد (٥/ ٢٦)، ومسند الروياني (١٣٠٥)، وشرح معاني الآثار (٤/ ٢٣٧)،
ومسلم بن إبراهيم، كما في المعجم الكبير للطبراني (٢٠/ ٢٢٣) ح ٥٢٠، خمستهم رووه عن الحكم بن أبي القاسم طهمان الدباغ، عن أبي الرباب، عن معقل بن يسار.
وأبو الرباب مجهول، ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (٢٦٢)، وسكت عليه، وقال عنه أبو زرعة الرازي كما في الإكمال للحسيني: (١٠٧١): مجهول.
قال محمد بن عبد الله بن الزبير وأبو نعيم (الحكم بن عطية) وهو وهم، والصواب: الحكم بن أبي القاسم بن أبي عزة الدباغ. وأبو القاسم: اسمه طهمان، فهو الحكم أبو معاذ بن طهمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>