للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المرفوع من الحديث، فقال: إن النبي كان يأمر مناديه في الليلة المطيرة، أو الليلة الباردة ذات الريح.

وليس في المرفوع ذكر الريح، وإنما هو وهم من ابن عيينة.

وقد رواه حماد بن زيد وإسماعيل بن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي وحماد بن سلمة، رووه عن أيوب فخالفوا فيه سفيان بن عيينة حيث رووه كرواية الصحيحين، وحماد وابن علية الواحد منهما مقدم على ابن عيينة في أيوب.

فلفظ ابن علية: (نادى ابن عمر بالصلاة بضجنان، ثم نادى أن صلوا في رحالكم، ثم حدث عن رسول الله أنه كان يأمر المنادي، فينادي بالصلاة، ثم ينادي: أن صلوا في رحالكم في الليلة الباردة، وفي الليلة المطيرة في السفر)، ولم يذكر السبب الذي جعل ابن عمر ينادي بالصلاة في الرحال، وذكر في القدر المرفوع: (في الليلة الباردة وفي الليلة المطيرة) (١).

ولفظ حماد بن زيد عن أيوب مثله: (أن رسول كان إذا كانت ليلة باردة أو مطيرة … الحديث) (٢).

ولفظ عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب: (في الليلة الباردة أو الليلة المطيرة في السفر) (٣).

ولفظ حماد بن سلمة عن أيوب: (في الليلة القرة أو المطيرة) (٤)، والقرة: هي الباردة، فهي بمعنى رواية الجماعة عن أيوب.

ورواية حماد بن زيد وابن علية وعبد الوهاب وحماد بن سلمة موافقة لرواية مالك وعبيد الله بن عمر، عن نافع في الصحيحين.

فلفظ عبيد الله المرفوع في الصحيحين: (في الليلة الباردة، أو المطيرة في السفر).


(١) رواه أحمد (٢/ ٤)، وأبو داود (١٠٦١)، وابن خزيمة مقرونًا (١٦٥٥)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٤٥٩)، والدارقطني في العلل مسندًا (١٣/ ٢٠٤).
(٢) سنن الدارمي (١٣١١)، وسنن أبي داود (١٠٦٠)، ومستخرج أبي عوانة (١٣٠٦)، وصحيح ابن حبان في صحيحه (٢٠٧٧).
(٣) رواه الدارقطني مسندًا في العلل (١٣/ ٢٠٣).
(٤) علقه أبو داود في سننه (١٠٦١)، ووصله ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (ص: ٢٤٨)، أبو جعفر البختري في مجموع مصنفاته في المنتقى من السادس عشر (٦٩٣ - ٢٤)، والدارقطني في العلل (١٣/ ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>