للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فرواه الفريابي، عنه بدون ذكر قيد السفر كرواية ابن عيينة وحماد بن زيد.
ورواه معاوية بن هشام القصار، وعبيد الله بن موسى عن الثوري به، بذكر السفر.
والذي يظهر أن ذكر السفر محفوظ في الحديث لأمور، منها:
الأول: أن عبيد الله بن عمر، رواه عن نافع بذكر السفر، وهو مقدم في أصحاب نافع على غيره حتى قدمه بعض العلماء على الإمام مالك، وروايته في الصحيحين، وقد جمع عبيد الله بن عمر بين ذكر السفر وأن ذلك كان بضجنان، كما هي رواية أيوب من رواية ابن علية.
الثاني: أن القاسم بن محمد رواه عن ابن عمر، بذكر السفر، رواه أبو يعلى في مسنده (٥٦٧٣)، وابن خزيمة في صحيحه (١٦٥٦، ١٤٦٧)، وابن حبان في صحيحه (٢٠٨٤)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٤٦٦)،
والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٢٧٦) ح ١٣١٠٢، من طريق أبي الأحوص، كلاهما (جرير، وأبو الأحوص) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد به، ولفظه: عن ابن عمر، قال: كنا إذا كنا مع رسول الله في سفر، فكانت ليلة ظلماء، أو ليلة مطيرة، أذن مؤذن رسول الله أو نادى مناديه: أن صلوا في رحالكم.
وعلقه أبو داود في سننه، قال في السنن: وروى هذا الخبر يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم، عن ابن عمر، عن النبي ، قال فيه: في السفر.
وحكم عليه الدارقطني في العلل بالشذوذ، قال في العلل (١٣/ ٢٠٢): «رواه أبو الأحوص سلام بن سليم، وجرير بن عبد الحميد، عن يحيى، عن القاسم، عن ابن عمر.
وغيرهما يرويه عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، وهو المحفوظ». اه
الثالث: أن أيوب تارة يذكر السفر، وتارة يقصر، فلا يذكره، ولعل السبب أن أيوب يرى أن السفر وقع اتفاقًا، وأنه لا فرق بين الحضر والسفر، فكان تارة ينشط فيذكره، وتارة يهمله، وأن العلة هي المشقة، وهي موجود في الحضر والسفر، ولا شك أن السفر مظنة التخفيف أكثر من الحضر، ولذلك قصرت فيه الرباعية، وتركت فيه السنن الراتبة عدا الفجر، ولم تجب الجمعة على مسافر، وقيل: تجب عليه بغيره، والله أعلم.
الرابع: أن مسلم رواه في صحيحه (٢٥ - ٦٩٨) من طريقين عن أبي الزبير، عن جابر، قال: خرجنا مع رسول الله في سفر فمطرنا فقال: ليصل من شاء منكم في رحله. وهذه الرواية خارج رواية ابن عمر، وهي ترجح رواية ابن عمر من رواية عبيد الله، عن نافع، عنه.
إذا عرفت ذلك من حيث الإجمال، نأتي إلى تخريج طريق أيوب على وجه التفصيل:
الطريق الأول: سفيان بن عيينة، عن أيوب،
رواه الشافعي كما في السنن المأثورة (٣٧)، وفي الأم (١/ ١٨١)، وفي مسنده (ص: ٥٣)، وعبد الرزاق في المصنف، ط التأصيل (١٩٦٧)، وأحمد في مسنده (٢/ ١٠)، والحميدي في مسنده (٧١٧)، وابن ماجه (٩٣٧)، وابن خزيمة مقرونًا (١٦٥٥)، وفوائد أبي بكر =

<<  <  ج: ص:  >  >>