للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(ح-٢٨٩١) وروى أحمد من طريق عبد الله بن وهب، قال: حدثني داود بن قيس، عن عبد الله بن سويد الأنصاري،

عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي، أنها جاءت النبي فقالت: يا رسول الله، إني أحب الصلاة معك، قال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي، قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله ﷿ (١).

[أرجو أن يكون حسنًا لغيره] (٢).

الدليل الرابع:

الإجماع على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل.

قال ابن عبد البر: «لم يختلفوا أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من


= وقد رجحت الرواية الموقوفة، انظر تخريجه في المجلد الرابع، انظر: (ح ٦٨٧).
(١) المسند (٦/ ٣٧١).
(٢) الحديث رواه هارون بن معروف كما في مسند أحمد (٦/ ٣٧١)، والتاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (٢/ ٨٠٢)، وصحيح ابن حبان (٢٢١٧)،
وعيسى بن إبراهيم الغافقي كما في صحيح ابن خزيمة (١٦٨٩)،
وأحمد بن عبد الرحمن الوهبي كما في مسند الروياني (١١١٥)، ثلاثتهم رووه عن ابن وهب به.
وفي إسناده عبد الله بن سويد الأنصاري، لم يرو عنه إلا داود بن قيس، ولم يوثقه إلا ابن حبان، ذكره في ثقاته (٥/ ٥٩)، ففيه جهالة.
وله متابعة ضعيفة، يتقوى بها إن شاء الله تعالى.
رواه ابن لهيعة كما في مصنف ابن أبي شيبة (٧٦٢٠)، وفي المسند له كما في إتحاف الخيرة (١٥٢٤)، والمعجم الكبير للطبراني (٢٥/ ١٤٨) ح ٣٥٦، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (٧٩١١).
وعبد الله بن المؤمن الكناني، كما في السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٩٠)، كلاهما عن عبد الحميد بن المنذر الساعدي، عن أبيه، عن جدته أم حميد، قالت: قلت: يا رسول الله يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك ونحب الصلاة معك، فقال رسول الله : صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن، وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في الجماعة.
وابن لهيعة ضعيف، وعبد المؤمن الكناني ضعيف، وعبد الحميد بن المنذر، فيه جهالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>