إذا عرفت هذا نأتي على تخريج الحديث: الحديث مداره على العوام بن حوشب، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، ورواه عن العوام جماعة منهم: يزيد بن هارون، كما في مسند أحمد (٢/ ٧٦)، وسنن أبي داود (٥٦٧)، وصحيح ابن خزيمة (١٦٨٤)، ومستدرك الحاكم (٧٥٥)، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٨٧)، والآداب للبيهقي (٦١١). ومحمد بن يزيد كما في مسند أحمد (٢/ ٧٦)، وأحكام القرآن للطحاوي (١٠٦٢)، وإسحاق بن يوسف الأزرق كما في صحيح ابن خزيمة (١٦٨٤)، وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (ص: ٣٦٠)، وخالد بن عبد الله الواسطي كما في المعجم الكبير (١٣/ ١٤٣) ح ١٣٨٢٠، وسهل بن يوسف كما في معجم ابن المقرئ (١٣٣٨)، خمستهم رووه عن العوام به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا جميعًا بالعوام بن حوشب، وقد صح سماع حبيب من ابن عمر، ولم يخرجا فيه الزيادة: (وبيوتهن خير لهن). اه وصححه النووي في المجموع (٤/ ١٩٧)، وفي الخلاصة (٢٣٥١)، قال: «رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري». والعوام وحبيب من رجال الشيخين إلا أنهما لم يخرجا في صحيحيهما حديث ابن عمر من رواية حبيب بن أبي ثابت، ولم يخرجا حديثًا لحبيب بن أبي ثابت من رواية العوام بن حوشب، فلا يصح القول بأنه على شرط الشيخين، ولا على شرط أحدهما، والله أعلم. (١) هذا الحديث رواه عن ابن مسعود ثلاثة: أبو الأحوص عوف بن مالك، وعمرو الشيباني، وإبراهيم النخعي. أما روايتا أبي عمرو الشيباني والنخعي، فكانتا موقوفتين، لم يختلف عليهما في وقفهما. وأما رواية أبي الأحوص، فروي عنه موقوفًا، ومرفوعًا، على اختلاف في لفظه، فتارة يرويه بأن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، ومرة يرويه بلفظ: بأن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في حجرتها، =