للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[غريب من حديث عبيد الله بن عمر، لم يروه عن عبيد الله بن عمر إلا زهير، ولا عنه إلا عبادة بن زياد، وعبادة مختلف فيه، وفي التقريب: صدوق رمي بالقدر والتشيع] (١).

الدليل الثاني:

(ث-٧٤٦) روى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن السري بن يحيى،

عن الحسن، في الرجل تفوته الصلاة في مسجد قومه، فيأتي مسجدًا آخر، فقال الحسن: ما رأينا المهاجرين يفعلون ذلك (٢).

[صحيح].

وهذا منسوب إلى جماعة الصحابة، والاحتجاج به أولى من الاحتجاج بأثر الأسود بن يزيد.


(١) خرج البخاري حديثًا واحدًا لعبيد الله بن عمر من رواية زهير بن معاوية، وقد توبع عليه، ولم يخرج له مسلم شيئًا، وعبيد الله بن عمر ثقة متقن مكثر، وله أصحاب، فأين أصحاب عبيد الله بن عمر عن هذا الحديث، وعبادة بن زياد لا يعرف بالرواية عن زهير بن معاوية، ولا يعرف له إلا هذا الحديث الغريب.
قال فيه ابن عدي في الكامل (٥/ ٥٦٠): «عبادة بن زياد هو من أهل الكوفة، من الغالين في الشيعة، وله أحاديث مناكير في الفضائل».
قال أبو حاتم: محله الصدق. اه وقد تفرد بهذا الحديث عن زهير بن معاوية.
وشيخ الطبراني، محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، قال الدارقطني: ثقة مأمون ناسك. وقال أحمد بن كامل: لم يغير شيبه، وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطًا عظيمًا .... والله أعلم.
وقال الذهبي: الإمام العلامة شيخ الشافعية بالعراق في وقته. وقال أيضًا: كان إمامًا قدوة زاهدًا ورعًا قانعًا باليسير كبير القدر، ونقل أنه اختلط بآخره. اه
وقد روى ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٧٨، ١٧٩) من طريق عبيس بن ميمون، قال: سمعت بكر بن عبد الله المزني يحدث، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : ليصلِّ أحدكم في المسجد الذي يليه، ولا يتتبع المساجد. اه
قال ابن حبان عن عبيس: كان شيخًا مغفلًا، يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات توهمًا، لا تعمدًا، فإذا سمعها أهل العلم سبق إلى قلوبهم أنه كان المتعمد لها.
(٢) المصنف (٥٩٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>