للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: حدثنا يزيد بن الأصم،

عن أبي هريرة قال: أتى النبي رجل أعمى فقال: يا رسول الله، إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله أن يرخص له، فيصلي في بيته، فرخص له. فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ فقال: نعم. قال: فأجب (١).

[غريب من حديث أبي هريرة، لم يروه عن أبي هريرة إلا يزيد بن الأصم، ولا عنه إلا ابن أخيه عبيد الله] (٢).

• ونوقش هذا:

بأن الحديث معلٌّ سندًا ومتنًا، وقد بينت ذلك في المبحث السابق، فارجع إليه إن شئت.

الدليل الثالث:

(ث-٧٤٠) ما رواه مسلم من طريق الفضل بن دكين عن أبي العميس، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص،

عن عبد الله؛ قال: من سره أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر، فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق، معلوم النفاق. ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف (٣).

وفي رواية: فلو صليتم في بيوتكم، وتركتم مساجدكم، لتركتم سنة نبيكم … » الحديث (٤).


(١) صحيح مسلم (٢٥٥ - ٦٥٣).
(٢) سبق تخريجه في المسألة التي قبل هذه، انظر: (ح-٢٨٠٩).
(٣) صحيح مسلم (٢٥٧ - ٦٥٤)، وسبق تخريجه، انظر: المجلد السادس، (ث-٢٧٥).
(٤) رواه أبو داود الطيالسي كما في مسنده (٣١١)،
وأبو قطن عمرو بن الهيثم كما في مسند أحمد (١/ ٤٥٥)، وحديث أبي العباس السراج
انتقاء الشحامي (٨٥٦)، ومعجم ابن الأعرابي (٨٠).
ووكيع كما في سنن أبي داود (٥٥٠)،
وعبد الله بن المبارك كما في المجتبى من سنن النسائي (٨٤٩)، وفي السنن الكبرى له (٩٢٤)، كلهم عن المسعودي، عن علي بن الأقمر به. وسبق استيفاء تخريجه، انظر: (ث-٢٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>