وكان قد قال قبل ذلك: «وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالًا قد أدرك وابصة». وصحح ابن حبان الطريقين، وهذا أرجح. قال ابن حبان في صحيحه (٥/ ٥٧٨): «سمع هذا الخبر هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، عن وابصة بن معبد، وسمعه من زياد بن أبي الجعد، عن وابصة. والطريقان جميعًا محفوظان». وقد عمل الإمام أحمد بهذا الحديث هو والإمام إسحاق، قال ابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٨٤): «وقد ثبَّت هذا الحديث أحمدُ وإسحاقُ، وهما من معرفة الحديث بالموضع الذي لا يدفعان عنه». قال عبد الله بن أحمد في المسند (٤/ ٢٢٨): «وكان أبي يقول بهذا الحديث». وتأوله الجمهور، بأن النفي للكمال، وسوف يأتينا في أحكام الإمامة والائتمام إن شاء الله تعالى. (١) الصلاة لابن القيم، ط عطاءات العلم (ص: ٢٣١).