للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فخرَّ رسول الله ساجدًا ثم قال: اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها (١).

[منكر، والحديث في الصحيحين وليس فيه سجود الشكر] (٢).

الدليل الثاني عشر:

(ث-٧١٣) ما رواه البخاري ومسلم في قصة توبة كعب بن مالك، وفيه: .... فلما صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة، وأنا على ظهر بيت من بيوتنا، فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله، قد ضاقت علي نفسي، وضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ، أوفى على جبل سَلْعٍ، بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر، قال: فخررت ساجدًا (٣).

وهذا الأثر الوحيد الصحيح في الباب، وعليه المعول في إثبات سجدة الشكر.

الدليل الثالث عشر:

(ث-٧١٤) رواه الإمام أحمد، قال: حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، حدثنا إسرائيل، حدثنا إبراهيم يعني: ابن عبد الأعلى، عن طارق بن زياد، قال:

خرجنا مع علي إلى الخوارج فقتلهم، ثم قال: انظروا، فإن نبي الله قال: إنه سيخرج قوم يتكلمون بالحق، لا يجاوز حلقهم، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية، سيماهم أن منهم رجلًا أسود مخدج اليد، في يده شعرات سود،


(١) المعجم الكبير (٢/ ٣١١) ح ٢٢٩٦.
(٢) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٨٩): «هو في الصحيح بنحوه باختصار السجود، رواه الطبراني في الكبير، وفيه الحسن بن عمارة ضعفه شعبة وجماعة كثيرة، وقال عمرو بن علي: صدوق كثير الخطأ والوهم».
قلت: رواه البخاري (٤٣٥٦)، ومسلم (١٣٧ - ٢٤٧٦) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، حدثني قيس بن أبي حازم، قال: قال لي جرير: قال لي رسول الله ألا تريحني من ذي الْخَلَصَةِ، وفيه … فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، قال: وكنت لا أثبت على الخيل، فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري، وقال: اللهم ثبته، واجعله هاديًا مهديًّا، فانطلق إليها، فكسرها، وحرقها، ثم بعث إلى رسول الله يخبره، فقال رسول جرير: والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجوف: أو أجرب. قال: فبارك في خيل أحمس ورجالها خمس مرات. اه ولم يذكر السجود.
(٣) صحيح البخاري (٤٤١٨)، وصحيح مسلم (٥٣ - ٢٧٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>