وقال الدارقطني في العلل (٦/ ١٠): تفرد به سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر. قلت: أبو بكر بن أبي أويس ثقة، واسمه عبد الحميد، وكذا سليمان بن بلال، ولكن علته تفرد إسماعيل بن أبى أويس به، وهو ضعيف فيما روى خارج صحيح البخاري. وأما رواية جسر بن فرقد البصري، عن ثابت: فأخرجها ابن أبي عاصم في فضل الصلاة على النبي ﷺ (٥٠)، والطبراني في الكبير (٥/ ٩٩) ح ٤٧١٨، من طريق مسلم بن إبراهيم، حدثنا جسر بن فرقد، عن ثابت، عن أنس، عن أبي طلحة به. وليس في ذكر لسجود الشكر. وجسر بن فرقد، قال الدارقطني: متروك. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ضعيف. وأما رواية صالح المري، عن ثابت. فأخرجها الطبراني في الكبير (٥/ ١٠٠) ح ٤٧١٩، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٨٣٧)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (١٧)، وابن الأثير في أسد الغابة (٦/ ١٨٧). وصالح المري، جاء في الجرح والتعديل (٤/ ٣٩٦): قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل، عن صالح المرى. فقال: كان صاحب قصص، يقص، ليس هو صاحب آثار وحديث، ولا يعرف الحديث. وأما رواية سلام بن أبي الصهباء، ذكرها الدارقطني في العلل (٦/ ١٠). وصوب الدارقطني رواية حماد بن سلمة، وحكم على هؤلاء الجماعة بالوهم، وليست العبرة بالكثرة إذا كان تدور على ضعفاء، وخالفهم من هو أثبت منهم ولو واحدًا، قال الدارقطني في العلل (٦/ ١٠): «وكلهم وهم فيه على ثابت، والصواب ما رواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه». ولأن حمادًا من أثبت الناس في ثابت، والله أعلم، وكون رواية حماد هي الصواب، لا تعني صحتها، وفيها سليمان مولى الحسن مجهول.