وأما رواية أنس، عن طلحة، فرواها ثابت البناني، اختلف على ثابت: فرواه حماد بن سلمة كما في مسند ابن المبارك (٥٠)، ومصنف ابن أبي شيبة (٨٦٩٥)، ومسند أحمد (٤/ ٢٩، ٣٠)، وسنن الدارمي (٢٨١٥)، وفضل الصلاة على النبي ﷺ لإسماعيل القاضي (٢)، والصلاة على النبي لابن أبي عاصم (٣٢)، والمجتبى للنسائي (١٢٩٥)، وفي الكبرى له (١٢١٩، ٩٨٠٥)، وفي عمل اليوم والليلة له (٦٠)، والروياني في مسنده (٩٧٨)، وصحيح ابن حبان (٩١٥)، والمعجم الكبير للطبراني (٥/ ١٠٢) ح ٤٧٢٤، والمستدرك للحاكم (٣٥٧٥)، وفي الشعب للبيهقي، ط الرشد (١٤٦٠)، عن ثابت البناني، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ جاء ذات يوم، والبشر يرى في وجهه، فقال: إنه جاءني جبريل، فقال: أما يرضيك يا محمد أنه لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرًا، أو لا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشرًا. وهذا إسناد ضعيف؛ فيه سليمان مولى الحسن بن علي، ما روى عنه سوى ثابت، ولم يوثقه أحد إلا ابن حبان ذكره في ثقاته، وقال النسائي: ليس بالمشهور، وقال الذهبي: يجهل. وفي التقريب: مجهول، وباقي رجاله ثقات، وليس فيه ذكر لسجود الشكر. وتابع إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة سليمان مولى الحسن. فرواه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ﷺ (٣)، قال: حدثنا إسحاق بن محمد الْفَرْوِيُّ، قال ثنا أبو طلحة الأنصاري، عن أبيه، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشرًا فليكثر عدد ذلك أو ليقل. وهذا إسناد ضعيف، أبو طلحة الأنصاري وأبوه مجهولان، وإسحاق بن محمد الفروي مختلف فيه، قال أبو حاتم: كان صدوقًا، ولكن ذهب بصره فربما لقن وكتبه صحيحة، وقال مرة: مضطرب. وفي التقريب: صدوق كف فساء حفظه، وقال في هدي الساري: وهاه أبو داود والنسائي، والمعتمد فيه ما قاله أبو حاتم، وكأن البخاري أخذ عنه من كتابه قبل ذهاب بصره. وخالف حماد بن سلمة كل من عبيد الله بن عمر (ثقة) ولا يصح عنه، وجسر بن فرقد البصري، وصالح المري، وسلام بن أبي الصهباء، كلهم رووه عن ثابت، عن أنس، عن أبي طلحة. أما رواية عبيد الله بن عمر، عن ثابت: فرواها إسماعيل القاضي في صفة الصلاة على النبي (٤٩)، والطبراني في المعجم الكبير (٥/ ٩٩) ح ٤٧١٧، وفي الأوسط (٤٢١٦)، وفي الصغير (٥٧٩)، والبيهقي في الشعب ط الرشد (١٤٦١)، قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت، عن أنس، عن أبي طلحة مرفوعًا … وذكر الحديث، وليس فيه ذكر لسجود الشكر. =