كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وابن كاسب كما في مسند عمر لأبي بكر الإسماعيلي نقلًا من (جلاء الأفهام) ط عطاءات العلم (بإثر ح ٦٠)، ثلاثتهم، عن أبي نعيم الفضل بن دكين حدثنا سلمة بن وردان، سمعت أنس بن مالك، ومالك بن أوس بن الحدثان … فذكر نحوه.
ومالك بن أوس لا يعرف له رواية عن النبي ﷺ، واختلف في صحبته، فقيل له صحبة،
وجاء في جامع التحصيل (ص: ٢٧١): «قال يحيى بن معين ليست له صحبة، وإليه ذهب الجمهور، وعدوه من كبار التابعين، وحديثه عن النبي ﷺ مرسل».
وقال البخاري في التاريخ الكبير (١٢٩٦): قال بعضهم: له صحبة، ولا يصح. وانظر: تهذيب الكمال (٢٧/ ١٢٣).
وقال ابن حجر في التقريب: له رؤية.
وأما رواية سلمة بن وردان، عن مالك بن أوس، عن عمر. فجعله من مسند عمر.
فرواها أبو ضَمْرة: أنس بن عياض المدني عن سلمة بن وردان واختلف عليه:
فرواه أبو موسى هارون بن موسى الفروي، كما في الكامل لابن عدي (٤/ ٣٦١)، ومسند عمر للإسماعيلي نقلًا من جلاء الأفهام، ط: عطاءات العلم (٥٩): حدثني أبو ضمرة أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان، قال: سمعت أنس بن مالك به. فجعله من مسند أنس.
ورواه يعقوب بن حميد بن كاسب، كما في فضل الصلاة على النبي ﷺ لإسماعيل القاضي (٥) والصلاة على النبي ﷺ لابن أبي عاصم (٣٣)، حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان حدثني مالك بن أوس بن الحَدَثَان عن عمر. فوصله وجعله من مسند عمر ﵁.
وقد روى عاصم بن عبيد الله، عن عامر بن ربيعة، عن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا. وليس فيه ذكر لسجود الشكر.
إلا أن عاصم بن عبيد الله حاله كحال سلمة بن وردان، ضعيف، وقد اضطرب في إسناده ولفظه،
فمرة رواه عن عامر بن ربيعة، عن عمر، كما في فضائل الصلاة على النبي ﷺ لابن أبي عاصم (٣٨)، والترغيب في فضائل الأعمال لابن شاهين (١٣).
ومرة رواه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، ليس فيه عمر، كما في الزهد لابن المبارك (١٠٢٦)، وفي مسنده (٤٩)، ومصنف ابن أبي شيبة (٨٦٩٦)، ومسند أحمد (٣/ ٤٤٥، ٤٤٦)، وفي الجعديات لأبي القاسم البغوي (٨٦٩)، وسنن ابن ماجه (٩٠٧)، ومسند أبي يعلى (٧١٩٦)، والصلاة على النبي ﷺ لابن أبي عاصم (٣٦، ٣٧)، وفضل الصلاة على النبي ﷺ لإسماعيل القاضي (٦)، وشعب الإيمان للبيهقي، ت زغلول (١٥٥٧).
وقد تابعه عبد الله العمري (ضعيف) تابعه في إسناده، وإن خالف عاصمًا في لفظه، كما في مصنف عبد الرزاق (٣١١٥)، والثالث عشر من فوائد ابن المقرئ (٩٦).
فتبين من هذا أن سلمة بن وردان مع ضعفه، واضطرابه في إسناده قد انفرد فيه بذكر سجود الشكر، ولم يتابع على ذكر سجود الشكر إلا من طريق عند الطبراني فيه شيخ متهم بالوضع، فلا تغني متابعته. =