للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فتنحيت عني، إن جبريل جاءني، فقال: من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشرا، ورفع له عشر درجات (١).

[ذكر سجود الشكر منكر، تفرد بذكره سلمة بن وردان، وهو ضعيف، وقد رواه جماعة عن أنس، وليس فيها ذكر للسجود، وهو المعروف] (٢).


(١) الأدب المفرد (٦٤٢).
(٢) هذا الطريق من حديث أنس فيه علتان:
الأولى: تفرد سلمة بن وردان بذكر سجود الشكر، وهو ضعيف.
العلة الثانية: اضطرب سلمة بن وردان في إسناده، فمرة جعله من مسند أنس وحده، ومرة جعله من مسند أنس ومالك بن أوس بن الحدثان، والأخير ليس له رواية عن النبي ، ومختلف في صحبته، وثالثة يجعله من رواية مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر .
وقد رواه كل من: يزيد بن أبي مريم، وأبو إسحاق، وحميد الطويل، وعبد الوارث، وأبان بن أبي عياش، كلهم رووه عن أنس بن مالك، ولم يذكر أحد منهم سجود الشكر، وهو المعروف.
كما رواه ثابت، عن أنس، عن أبي طلحة مرفوعًا، وليس فيه ذكر سجود الشكر. المعجم الكبير (٥/ ٩٩) ح ٤٧١٧.
إذا عرفت هذا من حيث الإجمال، فإليك تخريج الحديث على وجه التفصيل.
أما رواية سلمة بن وردان، عن أنس وحده:
فرواها عبد الله بن مسلمة القعنبي، كما في فضل الصلاة على النبي لإسماعيل القاضي (٤)، وابن ماسي في فوائده (٣).
وأبو نعيم الفضل بن دكين في إحدى روايتيه، كما في مسند ابن أبي شيبة، نقلًا من المطالب العالية (٣٣٢٧).
وجعفر بن عون كما في مسند البزار (٦٢٥٠).
وابن أبي فديك كما في أدب الإملاء للسمعاني (ص: ٦٣)، ولم يذكر السجود.
وخالد بن يزيد، كما في فوائد ابن ماسي (٤)، خمستهم، عن سلمة بن وردان، عن أنس بن مالك قال: خرج النبيُّ يتبرَّز، فلم يجد أحدًا يتبعه، فهرع عمر، فاتَّبعه بمِطهرة، فوَجَده ساجدًا في شَرَبة، فتنحَّى عمرُ فجلس وراءَه حتى رفع رأسَه، قال: فقال: أحسنتَ يا عمرُ حين وَجَدتَني ساجدًا فتَنَحيتَ عني، إنَّ جبريلَ أتاني، فقال: مَنْ صلَّى عليك واحدةً صلَّى اللهُ عليه عشرًا، وَرَفَعَهُ عشرَ درجات.
وأما رواية سلمة بن وردان، عن أنس، ومالك بن أوس بن الحدثان.
فرواها الإمام البخاري كما في الأدب المفرد (٦٤٢)،
ومحمد بن الحسن بن سماعة كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم (٩٨٤)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>