ونقل الآجري في سؤالاته، عن أبي داود السجستاني، أنه قال: ليس بذاك، نقلًا من كتاب التذييل على كتاب تهذيب التهذيب (ص: ٤٧)، والجامع في الجرح والتعديل لمجموعة من طلبة العلم (١/ ١٠٦). وذكره يعقوب بن سفيان في جملة من يرغب عن الرواية عنهم. وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال الذهبي: فيه لين. الكاشف (٦٢٠). وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام: ليس بالقوي. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. الكامل لابن عدي (٢/ ٤٣). وهذه العبارة من ابن معين الأصل فيها التضعيف إلا أن يمنع من ذلك مانع، فقد يطلق ابن معين هذه العبارة، ويريد بها قلة حديث الراوي، ولا يحمل على ذلك إلا بقرينة، كما قال ابن معين في محمد بن قيس الأسدي: ليس بشيء. وقد وثقه في رواية أخرى، كما وثقه أحمد وابن المديني، وأبو داود والنسائي. وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢٨١): رجل مشهور، يكنى أبا بكرة، ثقفي، روى عنه جماعة، منهم: أبو عاصم، وموسى بن إسماعيل، وخالد بن خراش، وغيرهم … وما روى ابن خيثمة، عن ابن معين، من قوله فيه: (ليس بشيء) إنما يعني بذلك: قلة حديثه، وقد عهد يقول ذلك في المقلين، وفسر قوله فيهم ذلك بما قلناه، وقد جرى ذكر ذلك عند قوله مثل ذلك في كثير بن شنظير … ». والقرينة التي اعتمد عليها ابن القطان الفاسي قول يحيى في رواية إسحاق بن منصور عنه: صالح. كما تهذيب الكمال (٤/ ٢٠٢). وقول البزار: ليس به بأس. يضاف إلى ذلك قول البخاري والترمذي فيه: مقارب الحديث. وقول ابن عدي: ولبكار هذا غير ما ذكرت من الحديث، وقد حدث عنه من الثقات جماعة من البصريين كأبي عاصم وغيره، وأرجو أنه لا بأس به، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم. الكامل لابن عدي (٢/ ٤٣). وهذا ما جعل الحافظ يقول في التقريب: صدوق يهم. فإذا كان الحكم فيه في الجملة أنه حسن الحديث، وقبلنا تفرده باعتباره يرويه عن أهل بيته، عن أبيه، عن جده، فإن شرط ذلك ألا يخالف من هوى أقوى منه، فقد رواه ثقتان الحسن البصري، وعبد الرحمن بن جوشن، عن أبي بكرة، ولم يذكروا فيه السجود للبشارة. أما رواية الحسن البصري، عن أبي بكرة: فرواها عوف بن أبي جميلة كما في صحيح البخاري (٤٤٢٥، ٧٠٩٩)، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٢٧) و (١٠/ ٢٠١)، وفي الخلافيات (٥٥٠٢). =