وذكره ابن حبان في المجروحين (٣/ ٢٨): «يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير، لا يتابع عليها … والصواب في أمره ترك ما انفرد من الروايات، والاعتبار بما وافق الثقات». وذكره في الثقات (٥/ ٤٥٢)، وقال: يخطئ ويخالف. اه وقال عثمان الدارمي بعد أن ساق كلام يحيى بن معين: ومشرح ليس بذاك، وهو صدوق. ولعل كلام عثمان الدارمي يلخص حاله، والله أعلم. (١) تفسير القرآن من الجامع (٢٢٥). (٢) رواه ابن وهب كما في تفسير القرآن من الجامع (٢٢٥)، ومن طريقه أبو داود في المراسيل (٧٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٤٩). وعبد الله بن صالح، كاتب الليث كما في فضائل القرآن للقاسم بن سلام (ص: ٢٤٨، ٢٤٩)، كلاهما، عن معاوية بن صالح، عن عامر بن جشيب، عن خالد بن معدان به. ومعاوية بن صالح، قاضي الأندلس صدوق له أوهام، وقد روى له مسلم في صحيحه، وأكثر عنه إلا أن أكثرها في المتابعات، وقد وثَّقه الأئمة: أحمد بن حنبل، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو زرعة الرازي، والعجلي، والنسائي، وابن سعد، والترمذي، واختلف فيه قول ابن معين، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، حسن الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال الترمذي: «معاوية بن صالح ثقةٌ عند أهل الحديث، ولا نعلم أحدًا تكلَّم فيه غير يحيى بن سعيد القطان». وقال فيه ابن عدي: .... ما أرى بحديثه بأسًا، وهو عندي صدوقٌ إلا أنه يقع في أحاديثه أفرادات». وقال الحافظ ابن حجر في النتائج (٢/ ٧٥): «وإن كان من رجال مسلم فغاية ما يوصف به أن يعد ما ينفرد به حسنًا». قلت: يتجنب ما يختلف عليه فيه، وكذا ما يتفرد به مما لم يتابع عليه، ولم ينفرد بجعل السجود في سورة الحج سجدتين، والله أعلم. و شيخه عامر بن جَشِيبٍ، وقال البرقاني عن الدارقطني: حمصي ثقة. سؤالاته (٣٤٣)، وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ١٩١)، فالإسناد حسن، والله أعلم.