وعبد الله بن عبد الحكم، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبّار وأسد بن موسى، كما في فتوح مصر والمغرب (ص: ٣٢٠)، وعبد الله بن عباد كما في موضح أوهام الجمع والتفريق (٢/ ٤٧٩)، جميعهم رووه عن ابن لهيعة، حدثنا مشرح بن هاعان، أبو مصعب المعافري، عن عقبة بن عامر. وأخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٣٠٧)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٥٢)، والثعلبي في الكشف والبيان (١٨/ ٤١١، ٤١٢)، والمستغفري في فضائل القرآن (١٣١٠)، عن موسى بن أعين، عن عمرو بن الحارث، عن ابن لهيعة به. هذا فيما يتعلق برواية ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة. وأما رواية ابن لهيعة، عن أبي عشانة، عن عقبة. فقد رواه القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٤٩) حدثنا أبو الأسود، ورواه الطبراني في الكبير (١٧/ ٣٠٧) ح ٨٤٦ من طريق يحيى بن إسحاق السَّيْلَحِينِيّ، ورواه الطبراني أيضًا مقرونًا بالرواية السابقة (٨٤٦) حدثنا أحمد بن رشدين المصري، حدثنا سعيد بن عفير، ثلاثتهم رووه عن ابن لهيعة، عن أبي عشانة به. وأبو الأسود ويحيى بن إسحاق السَّيْلَحِينِيُّ ثقتان، قد روياه أيضًا من الطريق الأول. وسعيد بن عفير ثقة إلا أن الراوي عنه أحمد بن محمد بن رشدين ضعيف، وقد اتهم. وأبو عُشَّانَةَ حي بن يؤمن المصري وثقه الإمام أحمد ويحيى بن معين وغيرهما. ومشرح بن هاعان: قد اختلف فيه: ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢٠٩٥) ولم يذكر فيه شيئًا، وقال: سمع عقبة بن عامر، وروى عنه ابن لهيعة، والليث بن سعد. اه وفعل مثله الإمام مسلم في الكنى والأسماء (٣٢٠٤)، وسأل حرب الإمام أحمد: مشرح بن هاعان معروف، قال: نعم، هو معروف، فذكر غير واحد من المصريين أنه روى عنه. وقال العجلي: مصري تابعي ثقة. وذكره يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٠٠) في ثقات التابعين. وقال يحيى بن معين، في رواية عثمان بن سعيد كما في الجرح والتعديل (٨/ ٤٣٢): ثقة. وترجم له ابن يونس المصري في تاريخه (١/ ٤٧٥)، وقال: روى عنه الليث بن سعد وبكر ابن عمرو المعافري وابن لهيعة، وكان في جيش الحجّاج، الذين حاصروا ابن الزبير، ورموا الكعبة بالمنجنيق. وجاء في تحفة التحصيل (ص ٢٧٢): «قال يحيى بن عبد الله بن بكير: لم يسمع الليث من مشرح بن هاعان ولا روى عنه، حكاه أبو زرعة عقب ذكره لرواية أبي صالح كاتب الليث =