للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الثاني:

(ث-٦٥٩) ما رواه البخاري من طريق هشام بن يوسف: أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني أبو بكر بن أبي مليكة، عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي، عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي، -قال أبو بكر: وكان ربيعة من خيار الناس-

عما حضر ربيعةُ من عمر بن الخطاب : قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل، حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد، وسجد الناس … الأثر (١).

وجه الاستدلال:

بأن عمر فعل هذا بمحضر الصحابة، ولم ينكر، فكان إجماعًا سكوتيًا على جواز قراءة آية السجدة على المنبر، والسجود لتلاوتها.


= عبد الله بن سعد المزني قال: حدثني محمد بن المنكدر، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت أبا سعيد يقول: رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة، وكأن الشجرة تقرأ (ص)، فلما أتت على السجدة سجدت، فقالت في سجودها: اللهم اغفر لي بها، اللهم حط عني بها وزرًا، وأحدث لي بها شكرًا، وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته، فغدوت على رسول الله فأخبرته فقال: سجدت أنت يا أبا سعيد؟، قلت: لا، قال: فأنت أحق بالسجود من الشجرة، ثم قرأ رسول الله سورة ص ثم أتى على السجدة وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها.
ومن طريق يمان بن نصر أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٤٧)، والدولابي في الكنى والأسماء (١٩٢٥)، والطبراني في الأوسط (٤٧٦٨)، والثعلبي في الكشف والبيان رسائل جامعية (٢٤٦٠)، والمستغفري في فضائل القرآن (١٣٣١).
في هذا الطريق أكثر من علة:
العلة الأولى: في إسناده محمد بن عبد الرحمن بن عوف، ذكره البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكرا فيه شيئًا، وذكره ابن حبان في الثقات، ففيه جهالة.
العلة الثانية: تفرد به عبد الله بن سعد المدني المزني، وهو مجهول، ولا يعرف إلا بهذا الإسناد، عن محمد بن المنكدر.
العلة الثالثة: اليمان بن نصر مجهول أيضًا، فهو مسلسل بالضعفاء والمجاهيل.
قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد، تفرد به: اليمان بن نصر».
وليس في هذا الطريق موضع الشاهد، وهو قراءة آية السجدة على المنبر.
(١) صحيح البخاري (١٠٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>