للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سمعت أبا سعيد يقول: رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة، وكأن الشجرة تقرأ (ص)، فلما أتت على السجدة سجدَتْ، فقالت في سجودها: اللهم اغفر لي بها، اللهم حط عني بها وزرًا، وأحدث لي بها شكرًا، وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته، فغدوت على رسول الله فأخبرته فقال: سجدت أنت يا أبا سعيد؟، قلت: لا، قال: فأنت أحق بالسجود من الشجرة، ثم قرأ رسول الله سورة ص ثم أتى على السجدة وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها (١).

[ضعيف] (٢).

القول الثالث:

استحب بعض الحنفية وبعض الشافعية أن يقول فيها: سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولًا، وإن لم يفعل لم يضره (٣).

القول الرابع:

قالوا: يخير بين التسبيح وبين ما ورد من الدعاء في سجود التلاوة، اختاره بعض الحنابلة (٤).


(١) مسند أبي يعلى (١٠٦٩).
(٢) ومن طريق يمان بن نصر أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٤٧)، والدولابي في الكنى والأسماء (١٩٢٥)، والطبراني في الأوسط (٤٧٦٨)، والثعلبي في الكشف والبيان رسائل جامعية (٢٤٦٠)، والمستغفري في فضائل القرآن (١٣٣١).
وفي هذا الطريق أكثر من علة:
العلة الأولى: في إسناده محمد بن عبد الرحمن بن عوف، ذكره البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكرا فيه شيئًا، وذكره ابن حبان في الثقات، ففيه جهالة.
العلة الثانية: تفرد به عبد الله بن سعد المدني المزني، وهو مجهول، ولا يعرف إلا بهذا الإسناد، عن محمد بن المنكدر.
العلة الثالثة: اليمان بن نصر مجهول أيضًا، فهو مسلسل بالضعفاء والمجاهيل.
قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد، تفرد به: اليمان بن نصر».
(٣) بدائع الصنائع (١/ ١٩٢)، التجريد للقدوري (٣/ ١١١٤)، المبسوط (٢/ ١٠)، العناية شرح الهداية (٢/ ٢٦)، المجموع (٤/ ٦٥)، المهمات في شرح الروضة والرافعي (١/ ٣٠٨).
(٤) قال ابن مفلح في المبدع (٢/ ٣٩): «وذكر في الرعاية: أنه يخير بين التسبيح، وبين ما ورد».

<<  <  ج: ص:  >  >>