للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وإن قال فيه ما يقول في سجود الصلاة جاز، وقال به بعض الحنابلة (١).

فقدم الشافعية ما ورد في سجود التلاوة على ضعفه على ما ورد في سجود الصلاة مع صحته، تقديمًا للمنصوص على القياس، وجعلوا الذكر الأول من قبيل المستحب، والذكر الثاني من قبيل الجائز.

واستحسن بعض الحنابلة هذه الأدعية الواردة في سجود التلاوة بشرط أن يأتي بها بعد التسبيح؛ لأن التسبيح عند الحنابلة من واجبات السجود في الصلاة والتلاوة والشكر.

جاء في المبدع: «يقول فيه -أي في سجود التلاوة- وفي سجود الشكر: سبحان ربي الأعلى، وجوبًا، وإن زاد ما ورد فحسن» (٢).

وجاء في الإقناع: «يقول في سجودها ما يقول في سجود صلب الصلاة وإن زاد غيره مما ورد فحسن، ومنه: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا وضع عني بها وزرًا واجعلها لي عندك ذخرًا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود» (٣).

• الدليل على استحباب الذكر الأول:

(ح-٢٧١٤) ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف، قال: أخبرنا هشيم، قال: أخبرنا خالد، عن أبي العالية،

عن عائشة أن رسول الله كان يقول في سجود القرآن: سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته (٤).

[ضعيف] (٥).


(١) المهذب للشيرازي (١/ ١٦٣)، المجموع (٤/ ٦٤)، التهذيب في فقه الإمام الشافعي (٢/ ١٧٩)، الوسيط ٢/ ٢٠٥)، فتح العزيز (٤/ ١٩٣)، المجموع (٤/ ٦٤)، الكافي لابن قدامة (١/ ٢٧٢)، المغني لابن قدامة (١/ ٤٤٥)، الشرح الكبير على المقنع (١/ ٧٩٠).
(٢) المبدع (٢/ ٣٩).
(٣) الإقناع (١/ ١٥٦).
(٤) المصنف (٤٣٧٢).
(٥) هذا الحديث ضعيف، لم يسمعه خالد الحذاء من أبي العالية، قال الإمام أحمد: خالد الحذاء لم يسمع من أبي العالية. قال ابن حجر: وذكر ابن خزيمة ما يوافق ذلك ويشهد له.
انظر جامع التحصيل في أحكام المراسيل (١٦٩)، تهذيب التهذيب (٣/ ١٢٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>