للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قدوس، رب الملائكة والروح (١).

(ح-٢٧١٢) ومنها ما رواه مسلم من طريق يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح،

عن أبي هريرة، أن رسول الله كان يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وآخره، وعلانيته وسره (٢).

إلى غير ذلك من الأدعية الواردة الصحيحة في السجود، أو في الصلاة، فإن إطلاق الدعاء في الصلاة يدخل فيه السجود دخولًا أوليًّا؛ لأنه محل الدعاء، وأكتفي بما ذكرته من الأدعية اقتصارًا؛ لأن الهدف المثال، وليس الاستيعاب، والله أعلم.

• وأما الدليل على الدعاء المطلق في سجود الصلاة:

(ح-٢٧١٣) فلما رواه مسلم من طريق سفيان بن عيينة، أخبرني سليمان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن أبيه،

عن ابن عباس، قال: كشف رسول الله الستارة، والناس صفوف خلف أبي بكر، فقال: أيها الناس، إنه لم يَبْقَ من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها المسلم، أو ترى له، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب ﷿، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم (٣).

القول الثاني: مذهب الشافعية:

استحب الشافعية أن يقول في سجوده: سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته.

وإن قال: اللهم اكتب لي عندك بها أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وضع عني بها وزرًا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود ، فهو حسن.


(١) صحيح مسلم (٢٢٣ - ٤٨٧).
(٢) صحيح مسلم (٢١٦ - ٤٨٣).
(٣) صحيح مسلم (٢٠٧ - ٤٧٩)، وقد تكلم الإمام أحمد في إسناده، وسبق تخريجه في صفة الصلاة، انظر: (ح-١٧١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>