للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أبي عدي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة،

عن أبي هريرة، أنه كان يرفع يديه في كل خفض ورفع ويقول: أنا أشبهكم صلاة برسول الله .

قال ابن صاعد: ليس أحد يقول: يرفع يديه إلا ابن أبي عدي، وغيره يقول: يكبر (١).

[شاذ، والمحفوظ أنه كان يكبر في كل خفض ورفع، كما هي رواية الصحيحين عن مالك، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة] (٢).

الدليل الرابع:

(ح-٢٧٠٤) ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا الثقفي، عن حميد،

عن أنس، أن النبي كان يرفع يديه في الركوع والسجود.

[شاذ، والمحفوظ وقفه على أنس، وليس فيه الرفع في السجود] (٣).

• ويجاب عن هذه الأحاديث من وجهين:

الوجه الأول:

هذه الأحاديث إما شاذة أو منكرة؛ لمخالفتها لما هو أصح منها، وقد سبق تخريجها في صفة الصلاة، والجواب عليها، والشاذ من الحديث ليس صالحًا للاعتبار بكثرة الشواهد؛ لأن الشاذ من قبيل الوهم، ومن باب أولى أن المنكر ليس صالحًا للاعتبار، والله أعلم.

الوجه الثاني:

لم يأخذ الحنابلة بأحاديث رفع الأيدي للسجود في الصلاة فلا يصح قياس سجود التلاوة عليها؛ لأن ما لم يصح حجة في الأصل، لا يصح حجة في الفرع من باب أولى (٤).


(١) المخلصيات (١٢٢٥).
(٢) سبق تخريجه، انظر: (٩/ ٤٦٢).
(٣) سبق تخريجه، انظر (ح- ١٦٣٥).
(٤) مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج (٢/ ٥١٥)، ومسائل أبي داود (ص: ٥٠)، مسائل أحمد رواية عبد الله (ص: ٧٠)، الفروع (٢/ ١٩٥)، المحرر (١/ ٦١)، المبدع (١/ ٣٩٣)، الإنصاف (٢/ ٥٩)، المقنع (ص: ٥٠)، الممتع للتنوخي (١/ ٣٥٦)، شرح منتهى الإرادات
(١/ ١٩٣)، مطالب أولي النهى (١/ ٤٤٢)، الإقناع (١/ ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>