للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شكًّا، ويشترط لصحته وقوعه سهوًا، فلو تعمد سببه بطلت صلاته، فهو سجود جبرانٍ وترغيمٌ للشيطان، مرتبط بالصلاة ارتباط المسبب بسببه.

والعلة في سجود التلاوة: هي قراءة آية السجدة أو الاستماع إليها، داخل الصلاة أو خارجها، فسببه مشروع، وهو تلاوة كتاب الله، وهو سجود رفعة وكمال وخضوع واستسلام، فافترقا.

الدليل السابع:

(ث-٦٣٤) ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن أبان العطار، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب،

عن عثمان، قال: تومئ برأسها إيماء، يعني الحائض (١).

[سبق تخريجه في الأقوال].

ولو كان السجود لا يحتاج إلى طهارة، لأمرها بالسجود كما تسجد المرأة الطاهر من الحيض.

• دليل من قال: لا يشترط لسجود التلاوة ما يشترط للصلاة:

الدليل الأول:

لا يوجد دليل صحيح على اشتراط الطهارة، أو على استقبال القبلة، أو ستر العورة لسجود التلاوة، والأصل عدم الوجوب حتى يثبت ذلك بدليل صحيح، أو إجماع، أو قول صحابي لا مخالف له.

الدليل الثاني:

(ح-٢٦٨٢) ما رواه البخاري، من طريق أيوب، عن عكرمة،

عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، أن النبي سجد بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس (٢).

وجه الاستدلال:

المسلمون الذين سجدوا معه لم يُنقل أن النبي أمرهم بالطهارة،


(١) مصنف ابن أبي شيبة (٤٣٢٠)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٨٤).
(٢) صحيح البخاري (١٠٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>