للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولا يصلي على الجنازة إلا وهو طاهر (١).

[رجاله ثقات إلا أنه معلٌّ، لم يروه عن الليث إلا قتيبة بن سعيد، تفرد به عنه داود بن الحسين] (٢).


(١) السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤٦١).
(٢) الأثر رواه عن نافع: اثنان:
الأول: الإمام مالك بن أنس.
رواه محمد بن الحسن الشيباني في موطئه (٢٩٨)، قال: أخبرنا مالك، أخبرنا نافع، عن ابن عمر، أنه، كان يقول: لا يسجد الرجل، ولا يقرأ القرآن، إلا وهو طاهر.
وقد تفرد به محمد بن الحسن، ولم يروه غيره من أصحاب مالك، فهو غريب من حديث مالك، ومحمد بن الحسن إمام في الفقه، روى عنه الشافعي، وكان معجبًا بفقهه، ساق الخطيب في تاريخه (٢/ ٥٦١) بإسناده إلى الربيع بن سليمان، قال: «وقف رجل على الشافعي فسأله عن مسألة، فأجابه، فقال له الرجل: يا أبا عبد الله، خالفك الفقهاء؟ فقال له الشافعي: وهل رأيت فقيهًا قط؟ اللَّهم إلا أن تكون رأيت محمد بن الحسن، فإنه كان يملأ العين والقلب، وما رأيت مُبَدَّنًا قط أذكى من محمد بن الحسن».
وقال إبراهيم الحربي: قلت للإمام أحمد: من أين لك هذه المسائل الدقاق؟ قال: من كتب محمد بن الحسن.
وأما في الحديث فإن محمد بن الحسن قد ضعف، فلا يحتمل تفرده عن الإمام مالك، وأين أصحاب مالك عن هذا الأثر، ولماذا لا يتفرد به عنه إلا محمد بن الحسن مع أن الإمام مالك يفتي بموجبه، فلو كان عنده لاحتج به الإمام مالك، ولرواه سائر رواة الموطأ أو أكثرهم.
قال البرقاني: سألت الدارقطني عن محمد بن الحسن، صاحب أبي حنيفة، فقال: قال يحيى بن معين: كذاب، وقال فيه أحمد، يعني: ابن حنبل نحو هذا.
قال أبو الحسن الدَّارَقُطْنِيّ: وعندي لا يستحق الترك. اه.
الثاني: رواه الليث عن نافع،
لم يروه عن الليث إلا قتيبة بن سعيد، ولا عنه إلا داود بن الحسين البيهقي.
والليث بن سعد المصري مكثر عن نافع، وقد احتج الشيخان برواية قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن نافع، وأخرجا في الصحيح جملة من حديثه، وإنما الكلام فيمن دون قتيبة، فهو غريب الإسناد، تفرد به داود بن الحسين البيهقي، عن قتيبة، وتفرد به عن داود: بشر بن أحمد، وتفرد به عن بشر بن أحمد: شريك بن عبد الملك بن الحسن المهرجاني، ولا أدري من أين أتى الخطأ، أهو من داود بن الحسين أم جاء ذلك ممن دونه، وقد اختلف في لفظه، فرواه البيهقي بالإسناد نفسه بلفظين: =

<<  <  ج: ص:  >  >>