للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رواه أهل الكوفة عن عليٍّ، وروى عنه أهل المدينة خلاف ذلك (١).

وقول علي الموافق للسنة أولى بالقبول من المخالف لها.

• دليل من قال: لا يقرأ في الصلاة السرية.

أن النبي لم يكن يقرأ، هكذا ظن ابن عباس ، وأنه لو كان يقرأ لعلم الناس بذلك.

(ح-٢٥٨٧) روى أحمد وأصحاب السنن وغيرهم من طريق موسى بن سالم أبي جهضم، عن عبد الله بن عبيد الله، قال:

دخلت على ابن عباس، في شباب من بني هاشم فقلنا لشاب منا: سَلِ ابن عباس أكان رسول الله يقرأ في الظهر والعصر؟ فقال: لا، لا، فقيل له: فلعله كان يقرأ في نفسه، فقال: خَمْشًا هذه شَرٌّ من الأولى، كان عبدًا مأمورًا بَلَّغَ ما أرسل به، وما اختصنا دون الناس بشيء إلا بثلاث خصال: أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، وأن لا ننزي الحمار على الفرس.

[صحيح] (٢).

فهذا الحديث عن ابن عباس فيه الجزم بأن النبي لم يكن يقرأ في السرية، وأنه لو كان يقرأ لبلغ ذلك إلى الأمة.

وقد تأوله الإسماعيلي وغيره على أنه لم يكن يجهر بالقراءة، بل يقرأ سرًّا، وهذا لا يصح؛ فإن قراءة السر لا تسمى سكوتًا، ثم إن ابن عباس قد دفع قول السائل: لعله كان يقرأ في نفسه، فدعا عليه بأن يخمش وجهه أو جلده.

وجاء عن ابن عباس الشك، وأنه لا يدري أكان النبي يقرأ أم لا.

(ث-٦١٩) فقد روى أحمد، وأبو داود، من طريق هشيم، أخبرنا حصين، عن عكرمة،

عن ابن عباس، قال: قد حفظت السُّنَّةَ كلها غير أني لا أدري أكان رسول الله ، يقرأ في الظهر والعصر، أم لا .... الحديث.


(١) الاستذكار (١/ ٤٥١).
(٢) سبق تخريجه، انظر: المجلد التاسع (ح-١٥٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>