للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سجود مشروع في الصلاة، أشبه سجود صلب الصلاة» (١).

وقد نص عليه أحمد (٢).

ونص الشافعية بأن كيفيتهما كسجود الصلاة في واجباته ومندوباته ويأتي بذكر سجود الصلاة فيهما (٣).

وقال النووي: «وصفة السجدتين في الهيئة والذكر صفة سجدات الصلاة» (٤).

وقال النووي: «وكتب الأصحاب ساكتة عن الذكر فيهما، وذلك يشعر بأن المحبوب فيها هو المحبوب في سجدات صلب الصلاة، كسائر ما سكتوا عنه من واجبات السجود ومحبوباته» (٥).

ولم أقف على ما يخالفه عند الحنفية والمالكية (٦).

• واستدلوا على ذلك:

الدليل الأول:

(ح-٢٥٢٥) بما رواه أحمد، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا موسى يعني -ابن أيوب الغافقي- حدثني عمي إياس بن عامر، قال:

سمعت عقبة بن عامر الجهني، يقول: لما نزلت ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة: ٧٤]، قال لنا رسول الله : اجعلوها في ركوعكم، فلما نزلت ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: ١]، قال: اجعلوها في سجودكم (٧).


(١) المغني (٢/ ٢٨).
(٢) الشرح الكبير (١/ ٧٩٠).
(٣) مغني المحتاج (١/ ٤٣٩)، تحفة المحتاج (٢/ ١٩٩)، نهاية المحتاج (٢/ ٨٨)، روضة الطالبين (١/ ٣١٥).
(٤) المجموع (٤/ ٦٩).
(٥) روضة الطالبين (١/ ٣١٥)، وانظر: فتح العزيز (٤/ ١٧٩).
(٦) قال في الفتاوى الهندية (١/ ١٢٥): «وكيفيته: أن يكبر بعد سلامه الأول ويخر ساجدًا، ويسبح في سجوده، ثم يفعل ثانيا كذلك … ».
وقد ذكر الحنفية ما يفترق فيه سجود السهو عن سجود التلاوة والشكر، ولم يذكروا فرقًا بين سجود السهو وسجود الصلاة، فالظاهر لعدم افتراقهما، انظر: المبسوط (٤/ ٨٨)، الأشباه والنظائر لابن نجيم (٣٢٣)، غمز عيون البصائر (٤/ ٨٦).
(٧) المسند (٤/ ١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>