إما أن نحكم باضطراب عبد الواحد فيه. أو لنحمله خطأ ذكر الحارث في الإسناد، ولا نحكم باضطراب عبد الواحد، والله أعلم. وزيادة أبي زرعة في الإسناد محفوظة من غير طريق الحارث، ومن غير طريق عمارة بن القعقاع، إلا أنه قد اختلف فيه على أبي زرعة: فرواه الحارث العكلي، وعمارة بن القعقاع -في رواية- عن أبي زرعة، عن عبد الله بن نجي عن علي ﵁، كما سبق وخالفهما علي بن مدرك فرواه عن أبي زرعة، وشرحبيل بن مدرك، كلاهما: (أبو زرعة، وشرحبيل) روياه عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، عن علي. فزادا في إسناده (نجي الحضرمي) والد عبد الله، وهو المعروف، وروايتهما أرجح لسببين: أحدهما: الاختلاف على الحارث العكلي، وعمارة بن القعقاع في إسناده على ما سبق بيانه. بخلاف رواية علي بن مدرك، وشرحبيل فلم يختلف عليهما في إسناده. الثاني: أن يحيى بن معين قال: إن عبد الله بن نجي لم يسمع من علي ﵁، بينه وبين علي أبوه. المراسيل لابن أبي حاتم (٣٩٩)، جامع التحصيل (٤٠١). وقال الدارقطني في العلل بعد أن ذكر الاختلاف في إسناده، قال (٣/ ٢٥٨): «ويقال: إن عبد الله ابن نجي لم يسمع هذا من علي، وإنما رواه عن أبيه، عن عليٍّ، وليس بقوي في الحديث». هذه وجوه الاختلاف على أبي زرعة في إسناده في الجملة، فإذا تصورته فلنأتي على تفصيله من كتب الرواية. حديث الباب رواه الحارث العكلي، واختلف عليه: فرواه المغيرة، عن الحارث العكلي، واختلف على المغيرة. فرواه أبو بكر بن عياش، عن المغيرة، عن الحارث العكلي، عن عبد الله بن نجي، عن علي ﵁. رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٧٢٦٤، ٢٥٦٧٦)، وأحمد في المسند (١/ ٨٠)، والنسائي في المجتبى (١٢١٢)، وفي الكبرى (١١٣٧، ٨٤٤٨)، وابن ماجه (٣٧٠٨)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٨٢)، وفي مشكل الآثار له (١٧٥١، ١٧٥٢)، وابن خزيمة =