للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= في صحيحه (٩٠٣، ٩٠٤)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٣٨٨)، ولفظه: قال عليٌّ: كان لي من رسول الله مدخلان بالليل والنهار، وكنت إذا دخلت عليه، وهو يصلي تنحنح، فأتيته ذات ليلة، فقال: أتدري ما أحدث الملك الليلة؟ كنت أصلي، فسمعت خشفة في الدار، فخرجت فإذا جبريل ، فقال: ما زلت هذه الليلة أنتظرك، إن في بيتك كلبًا، فلم أستطع الدخول، وإنَّا لا ندخل بيتًا فيه كلب، ولا جنب، ولا تمثال. هذا لفظ أحمد.
واقتصر الطحاوي في شرح معاني الآثار على آخره: (لا ندخل بيتًا فيه كلب، ولا صورة، ولا تمثال).
وقد تفرد ابن عياش في روايته عن المغيرة بجعل الحديث من رواية الحارث، عن عبد الله ابن نجي، وهو ملازم للمغيرة، كما قال هو عن نفسه: ما رأيت أحدًا أفقه من مغيرة فلزمته، ولا أقرأ من عاصم فقرأت عليه. وقد قال أحمد كما في المعرفة والتاريخ (٢/ ١٧٢): أبو بكر يضطرب في حديث هؤلاء الصغار، فأما حديثه عن أولئك الكبار ما أقربه، عن أبي حصين، وعاصم .... إلخ.
ولا شك أن المغيرة من طبقة عاصم، كلاهما ذكره ابن حجر في الطبقة السادسة، ولولا أنه قد خولف لكان حديثه عن المغيرة حسنًا خاصة أنه كان ملازمًا له.
فقد خالف أبا بكر بن عياش جرير بن عبد الحميد في إسناده، وفي لفظه.
فرواه عن المغيرة، عن الحارث، عن أبي زرعة بن عمرو، عن عبد الله بن نجي، عن عليٍّ .
رواه النسائي في المجتبى (١٢١١)، وفي الكبرى (١١٣٥، ٨٤٤٧)، وفي خصائص علي (١١٦)، أخبرنا محمد بن قدامة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة به، ولفظه في السنن الكبرى، وفي الخصائص: (كان لي من رسول الله ساعة آتيه فيها، إذا أتيته استأذنت، إن وجدته يصلي، فسبح، دخلت، وإن وجدته فارغًا أذن لي).
ولفظه في المجتبى: (إن وجدته يصلي، فتنحنح دخلت .... )، والإسناد واحد فيهما.
وقد رواه أبو يعلى في المسند (٥٩٢) حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير به، فذكر الحديث بتمامه، ولفظه: (كانت لي من رسول الله ساعة من السحر آتيه فيها، فكنت إذا أتيت استأذنت، فإن وجدته يصلي سبح، فدخلت وإن وجدته فارغا أذن لي، فأتيته ليلة فأذن لي فقال: أتاني الملك، أو قال: جبريل، فقلت: ادخل، فقال: إن في البيت ما لا أستطيع أن أدخل، قال: فنظرت فقلت: لا أجد شيئًا، فطلبت، فقال لي: انظر، فنظرت، فإذا جرو للحسين بن علي مربوط بقائم السرير في بيت أم سلمة، فقال: إن الملائكة، أو إنَّا معشر الملائكة، لا ندخل بيتًا فيه تمثال أو كلب أو جنب).
فخالف جرير أبا بكر بن عياش في إسناده حيث زاد بين الحارث العكلي وابن نجي زاد أبا زرعة بن عمرو، كما خالفه في لفظه، حيث قال: (سبح) بدلًا من قوله: (تنحنح) كما في رواية أبي خيثمة عنه، وإحدى روايتي محمد بن قدامة، عن جرير عند النسائي، وأعتقد =

<<  <  ج: ص:  >  >>