وهذا ضعيف أيضًا، في إسناده سعيد بن غزوان لم يوثقه إلا ابن حبان. قال الذهبي في الكاشف (١٩٤٤)، عن سعيد بن غزوان: وثق. على البناء للمجهول، وهذا غالبًا ما يذكره الذهبي في حق من لم يوثقه إلا ابن حبان. وفي التقريب: سعد بن غزوان شامي مستور، من السادسة إشارة إلى جهالة حاله، فقد روى عنه اثنان، ولم يوثقه إلا ابن حبان. وأما أبوه فلا يعرف فهو مجهول العين. وقال الذهبي في الميزان (٢/ ١٥٤): «فهذا شامي مُقِلٌّ - يعني: سعيد بن غزوان- ما رأيت لهم فيه، ولا في أبيه كلامًا، ولا يُدرى من هما، ولا من المقعد، قال عبد الحق وابن القطان: إسناده ضعيف، قلت: (القائل الذهبي): أظنه موضوعًا». وقال الأشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ٣٤٥): إسناده ضعيف. وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٥٦): «وعلته الجهل بحال سعيد، فإنها لا تعرف، فأما أبو غزوان، فإنه لا يُعرف مذكورًا، فإن ابنه وإن كانت حاله لا تعرف؛ فقد ذُكر وتُرجم باسمه في مظان ذكره وذكر أمثاله، وذكر ما يذكر به المجهولون».