الأولى: الشك والاضطراب في إسناده، وبه أعله أبو داود في السنن. الثاني: مخالفته لرواية سفيان بن عيينة، واضطراب واقد في حديثه يجب ألا يعود ذلك على رواية سفيان فقد أقام إسناده، حيث لم يختلف عليه فيه. الثالث: عبيد الله بن أبي جعفر المصري (ثقة)، عن صفوان بن سليم. أخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ٢٠٤) ح ٦٠١٤ من طريق ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير، عن سهل بن سعد الساعدي، عن نبي الله ﷺ قال: إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها، لا يجوز الشيطان بينه وبين صلاته. تفرد به ابن لهيعة، وهو ضعيف، وباقي الإسناد رجاله ثقات. قال الطبراني: «هكذا رواه ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير، عن سهل بن سعد، ورواه ابن عيينة، عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير، عن سهل بن أبي حثمة». يشير إلى إعلاله بالتفرد والمخالفة. وقال الدارقطني في الغرائب والأفراد (٢١٢٣): «تفرد به ابن لهيعة، عن عبيد الله بن جعفر، وأسنده عن سهل بن سعد، وغيره يسنده عن سهل بن أبي حثمة». الرابع: عيسى بن موسى بن محمد بن إياس الليثي (ضعيف)، عن صفوان. رواه إسماعيل بن جعفر، عن عيسى بن موسى، واختلف على إسماعيل: فرواه علي بن حجر السعدي كما في حديث إسماعيل بن جعفر (٤٣٩)، قال: حدثنا عيسى ابن موسى بن محمد بن إياس بن بكير الليثي، عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن سهل أن رسول الله ﷺ قال: إذا صلى أحدكم إلى السترة فليدن منها، لا يقطع الشيطان عليه صلاته. هكذا رواه علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر، فقال: عيسى بن موسى، وقيل: موسى بن عيسى كما سيأتي بيانه. وذكر سهلًا هنا غير منسوب، فقيل: سهل بن أبي حثمة، وقيل: سهل بن سعد. فرواه أبو الربيع الزهراني كما في التاريخ الكبير (٢/ ٣٠٢) عن إسماعيل بن جعفر، عن موسى بن عيسى بن لبيد بن إياس الليثي، عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي ﷺ به، بنحوه. فجعل الراوي: موسى بن عيسى بدلًا من عيسى بن موسى. وجعله من مسند سهل بن أبي حثمة. ورواه إسحاق بن إبراهيم المروزي كما في معجم الصحابة للبغوي (٣/ ٩٤)، وخالد بن أبي يزيد وحجاج بن إبراهيم كما في شرح مشكل الآثار (٢٦١٤). والهيثم بن اليمان وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم، كما في الحلية لأبي نعيم (٣/ ١٦٥)، خمستهم رووه عن إسماعيل بن جعفر، عن عيسى بن موسى، عن صفوان، عن نافع بن جبير،=