للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= به النبي ، والمعنى واحد بلفظ: (إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدنو منها)، وهذا اللفظ هو المحفوظ لأمرين:
الأول: الترجيح من جهة الحفظ، فالإمام أحمد والحميدي من تابعهم مقدمون في الحفظ على من خالفهم.
الثاني: الترجيح من جهة الكثرة، فأكثر من عشرين راويًا رووه بالأمر بالدنو من السترة.
وقد قدمت رواية سفيان، عن صفوان حيث لم يختلف على سفيان فيه، لا في إسناده، ولا في لفظه.
الثاني: شعبة، عن واقد بن محمد، عن صفوان بن سليم،
رواه عن شعبة اثنان: يزيد بن هارون، وعثمان بن عمر.
أما رواية يزيد بن هارون، عن شعبة، فقد اختلف فيه على يزيد بن هارون:
فرواه عبد بن حميد، كما في المنتخب (٤٤٧)،
ومحمد بن عبد الملك الدَّقِيقِيُّ، كما في السنن الكبرى (٢/ ٣٨٦)، كلاهما عن يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، أنه سمع صفوان يحدث، عن محمد بن سهل، عن أبيه، أو عن محمد، عن النبي ، قال: إذا صلى أحدكم إلى شيء فليدن منه، لا يقطع الشيطان عليه صلاته.
وخالفهما أحمد بن منيع كما في معجم الصحابة للبغوي (١٠٠٣)، فرواه عن يزيد بن هارون، عن شعبة، عن واقد بن محمد، عن صفوان، عن محمد بن سهل، عن أبيه، أو عن عمه، كذا قال: أن رسول الله قال: إذا صلى أحدكم فليدن من قبلته.
قال أبو القاسم البغوي سبط أحمد بن منيع: وأخبرت أن الصواب حديث ابن عيينة.
هذا وجه الاختلاف على يزيد بن هارون، والرواة عن يزيد كلهم ثقات، لكن محمد بن سهل ابن أبي حثمة فيه جهالة، فهو من رجال تعجيل المنفعة، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وأما رواية عثمان بن عمر، عن شعبة:
فرواها أبو موسى المديني، نقلًا من أسد الغابة (٤/ ٣١٨)، والإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (٢/ ١٦٠)، والإصابة في تمييز الصحابة (٦/ ٢٦٧)، من طريق عثمان بن عمر، عن شعبة، عن واقد بن محمد، عن صفوان بن سليم، عن محمد بن سهل بن أبي حثمة، أو عن سهل بن أبي حثمة، عن رسول الله … وذكر الحديث.
وهذا وجه آخر من الاختلاف على شعبة.
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٦/ ٢٦٧): «هو مرسل، أو منقطع؛ لأنه إن كان المحفوظ عن محمد بن سهل: فهو مرسل؛ لأنه تابعي لم يولد إلا بعد موت النبي بمكة، فإن النبي لما مات كان سن سهل بن أبي حثمة ثماني سنين، وإن كان عن سهل فهو منقطع؛ لأن صفوان لم يسمع من سهل، وعلى تقدير ذلك فلا يدخل بهذا السند في ذلك، والله أعلم».
وواقد بن محمد ثقة، إلا أن روايته فيها علتان: =

<<  <  ج: ص:  >  >>