فقالوا: (عيسى بن موسى) وجعلوه من مسند سهل بن سعد. ورواه قتيبة بن سعيد كما في التاريخ الكبير (٧/ ٢٩١) أخبرنا إسماعيل بن جعفر، عن موسى ابن عيسى بن إياس بن البكير، عن صفوان، عن نافع، عن سهل بن سعد الساعدي، عن النبي ﷺ، به بنحوه. فوافق الجماعة في جعله من مسند سهل، وخالفهم فقال: موسى بن عيسى. ورواه محمد بن زنبور، كما في المعجم الكبير للطبراني (٦/ ٢٠٤) ح ٦٠١٥، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عيسى بن ميمون بن إياس بن البكير، عن صفوان بن سليم، عن نافع ابن جبير، عن سهل بن سعد به بنحوه. فوافق الجماعة في جعله من مسند سهل بن سعد، وخالفهم، فقال: عيسى بن ميمون، بدلًا من عيسى بن موسى. وخالف إسماعيل بن جعفر الليث بن سعد كما في التاريخ الكبير (٦/ ٣٩٢)، فقال: حدثني عيسى، عن صفوان بن سليم، عن رجل من أشجع، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ: إذا صلى فليتقدم إلى سترته. فواضح اضطرب إسماعيل بن جعفر في اسم الراوي (عيسى بن موسى). كما أن عيسى بن موسى قد اضطرب في نسب سهل. والأصح في إسناده ما رواه علي بن حجر، عن إسماعيل، عن عيسى بن موسى بن محمد ابن إياس بن بكير الليثي، هكذا ضبط اسمه إسماعيل بن جعفر من رواية علي بن حجر عنه، وهكذا ضبط اسمه الليث بن سعد كما في التاريخ الكبير. وقد جعله علي بن حجر من مسند سهل بن أبي حثمة، موافقًا لرواية ابن عيينة، عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير بن مطعم به. وهذا إسناد صالح في المتابعات، فإن عيسى بن موسى ضعيف. قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: ضعيف. الجرح والتعديل (٦/ ٢٨٥). وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٢٣٤)، انظر: التاريخ الكبير. ولا يمكن الحكم على هذا الإسناد بالاضطراب، وقد وافق فيه الإمام ابن عيينة في إسناده ولفظه. وكل ما قيل غير ذلك فهو وهم، فمن قال: موسى بن عيسى، أو عيسى بن ميمون، أو رجل من أشجع فهو وهم. كما رواه الأكثرون عن إسماعيل بن جعفر فجعلوه من مسند سهل بن سعد، وهذا وهم أيضًا. هذا ما يتعلق برواية صفوان بن سليم. وأما رواية داود بن قيس، فقد اختلف عليه في وصله وإرساله: فرواه سليمان بن أيوب الصُّرَيْفِينِيُّ، كما في المعجم الكبير للطبراني (٢/ ١٣٩) ح ١٣٩، =