كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= في حديثه من هذا الوجه:
تابعه عبد الله بن نمير كما في مصنف ابن أبي شيبة في المصنف (٧٨٢٤).
ويزيد بن عطاء اليشكري، ذكر ذلك ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢٦٣)، كلاهما عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي ذر.
والتعويل على متابعة ابن نمير، لأن اليشكري فيه ضعف.
خالف هؤلاء وكيع، كما في مسند أحمد (٥/ ٣٨٥، ٤٠٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧٨٢٥)، فقال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن شيخ يقال له: هلال، عن حذيفة … وذكر الحديث.
وهذا التخليط من سوء حفظ محمد بن أبي ليلى.
ورواه مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أبي ذر.
رواه سفيان بن عيينة، واختلف عليه فيه:
قال الطيالسي في مسنده بإثر ح (٤٧٢)، قال سفيان، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أبي ذر عن النبي ﷺ.
ورواه عبد الرزاق في المصنف (٢٤٠٤)، وأبو داود الطيالسي (٤٧٢) كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي ذر، قال: سألت رسول الله ﷺ عن كل شيء حتى مسح الحصى، فقال: واحدة.
قال الدارقطني في العلل (٦/ ٢٥٠)، «يرويه ابن عيينة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن أبي ذر، وخالفه: ابن أبي نجيح فرواه عن مجاهد عن أبي ذر مرسلًا، وحديث الأعمش أصح».
فحكم الدارقطني بانقطاع رواية مجاهد عن أبي ذر، ويفهم منه اتصال رواية ابن أبي ليلى، عن أبي ذر ﵁، فلو كانت مرسلة كرواية مجاهد لأعلها بذلك، فتأمله.
فإن رجحنا طريق ابن أبي نجيح، فحديث مجاهد عن أبي ذر مرسل، لم يسمع مجاهد من أبي ذر ﵁، انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (٧٥٨).
وإن رجحنا طريق الأعمش، باعتباره أحفظ، فقد قال أبو حاتم كما في العلل لابنه (٢١١٩): « .... الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يرويه عن مجاهد مدلس.
وقال عباس بن محمد الدوري كما في تاريخه (١٥٧٠): سمعت يحيى بن معين، يقول: إنما سمع الأعمش من مجاهد أربعة أحاديث، أو خمسة.
وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة، قلت لعلي بن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد؟ قال: لا يثبت منها إلا ما قال سمعت، هي نحو من عشرة. ذكر ذلك الحافظ في تهذيب التهذيب (٤/ ٢٢٥) في ترجمة الأعمش. =