للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[ضعيف] (١).

الدليل الثالث:

(ح-٢٢٨٧) ما رواه أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي الأحوص،

عن أبي ذر، يبلغ به النبي : إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فإن الرحمة تواجهه، فلا يمسح الحصى (٢).

ورواه أحمد من طريق يونس، عن ابن شهاب، قال: سمعت أبا الأحوص،


(١) الحديث رواه ابن أبي ذئب كما في مصنف ابن أبي شيبة (٧٨٢٧)، ومسند أحمد (٣/ ٣٠٠، ٣٢٨، ٢٨٤)، وعبد بن حميد كما في المنتخب (١١٤٥)، ومشكل الآثار للطحاوي (١٤٣٣)، وصحيح ابن خزيمة (٨٩٧)، وأبو يعلى الموصلي كما في إتحاف الخيرة (١٤٢٧)، وابن حبان كما في إتحاف المهرة (٢٧١٣).
وأبو أويس (عبد الله بن عبد الله بن أويس) كما في مسند أحمد (٣/ ٣٩٣)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٦٠)، كلاهما عن شرحبيل بن سعد، عن جابر به.
خالفهما عثمان بن الحكم، كما في مصنف ابن أبي شيبة (٧٨٢١)، فرواه عن شرحبيل بن سعد، عن أبي الدرداء، قال: ما أحب أن لي حمر النعم، وإني مسحت مكان جبيني من الحصى، إلا أن يغلبني فأمسح مسحة. موقوفًا على أبي الدرداء.
وعثمان بن الحكم المصري، وثقه أحمد بن صالح المصري، وذكره ابن خلفون في الثقات، وقال ابن يونس: عرض عليه قضاء مصر، فأبى، وهجر الليث لإشارته بذلك، وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالمتقن، وقال ابن حجر: صدوق له أوهام.
ولعل الحمل على شرحبيل بن سعد، فإنه سيئ الحفظ، فقد اختلط في آخر عمره، وكان عالمًا بالمغازي والبدريين، وروى عنه مالك، وكان يكني عن اسمه، وحديثه قبل الاختلاط يغلب عليه الضعف، فقد ضعفه النسائي، وابن معين في رواية.
وقال الدارقطني كما في سؤالات البرقاني (٢١٨): «شرحبيل بن سعد، يعتبر به، ضعيف، حدث عنه مالك فقال: عن رجل».
وقال ابن عدي: .... في عامة ما يرويه إنكار على أنه قد حدث عنه جماعة من أهل المدينة من أئمتهم وغيرهم إلا مالك فإنه كره الرواية عنه، وكنى عن اسمه في الحديثين اللذين ذكرتهما، وهو إلى الضعف أقرب. الكامل (٥/ ٦٦).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٨٦): رواه أحمد، وفيه شرحبيل بن سعد، وهو ضعيف.
(٢) المسند (٥/ ١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>