وكل ما يرويه محمد بن إبراهيم، عن مستلم بن سعيد فإنما تفرد بذلك عنه حفيده، محمد بن عثمان بن محمد، عن أبيه، قال: وجدت في كتاب أبي بخطه … وهي تقريبًا تسعة أحاديث. ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة صدوق، وله غرائب كما قال الذهبي، وهذا الإسناد من غرائبه، وقد وقع بينه وبين مطين خلاف أدى إلى تعصب وقع بينهما وعلى أحاديث ينكرها كل منهما على الآخر، ولم يثبت اتهامه بالكذب، وقد دفع تهمة الكذب المعلمي في التنكيل (٢/ ٦٩٤). وقال ابن عدي: … محمد هذا على ما وصفه عبدان، لا بأس به، وابتلي مطين بالبلدية، لأنهما كوفيان جميعًا، قال فيه ما قال، وتحول محمد هذا إلى بغداد، وترك الكوفة، ولم أر له حديثًا منكرًا. وقد أجمل الكلام فيه الذهبي، فقال: كان محدثًا فَهِمًا واسع الرواية، صاحب غرائب، وله تاريخ كبير لم أره. والله أعلم. والغرابة لا تنافي الصحة، خاصة أن المتن ليس غريبًا، وهو محفوظ عن أبي سلمة من رواية يحيى بن أبي كثير عنه، وهي في الصحيحين كما علمت، والله أعلم. (١) المسند (٣/ ٣٠٠). (٢) المسند (٣/ ٣٢٨).