كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (١٢٠٠)،
وحماد بن مسعدة، كما في مستخرج أبي عوانة (١٨٩٤)، كلهم رووه عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير به، وليس في لفظ واحد منهم: (لا تمسح وأنت تصلي … )، ولفظ أبي داود الطيالسي سألت النبي ﷺ عن مسح الحصاة؟ فقال لي: «مرةً، أو دَع».
ولفظ حماد بن مسعدة: (واحدة أو دع).
ورواه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، واختلف عليه:
فرواه أبو داود كما في سننه (٩٤٦)،
ويوسف بن يعقوب بن إسماعيل القاضي كما في مستخرج أبي نعيم (١٢٠١)، ومعجم الصحابة لابن قانع (٣/ ١٢٨).
وإبراهيم بن عبد الله البصري كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤٠٤)، ومعجم الصحابة لابن قانع (٣/ ١٢٨).
ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي، كما في تاريخ دمشق (٤/ ٣٥٢)، كل هؤلاء رووه عن مسلم بن إبراهيم، عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير به، بلفظ: (لا تمسح وأنت تصلي … ) فذكروه بالنهي الصريح عن المسح.
خالفهم محمد بن إسحاق الصغاني، كما في مستخرج أبي عوانة (١٨٩٦)، قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا هشام، قال: وأنت تصلي، فإن كنت فاعلًا فواحدة، تسوية الحصى.
ولم يذكره بلفظ: (لا تمسح وأنت تصلي .... )، وواضح أنه اختصر لفظه، ولم يجوده.
ورواه أبو مسلم الكجي، ويقال: الكشي (إبراهيم بن عبد الله بن مسلم)، عن مسلم بن إبراهيم، فوافق الجماعة في إسناده، اختلف على الكشي في لفظه:
فرواه الطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ٣٥١) ح ٨٢٦، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (٢٨/ ٣٤٦)،
وفاروق بن عبد الكبير أبو حفص الخطابي البصري (قال الذهبي كما في السير (١٦/ ١٤١): ما به بأس)، في مستخرج أبي نعيم على مسلم (١٢٠١)، كلاهما عن أبي مسلم الكشي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام الدستوائي به، بلفظ: (لا تمسح وأنت تصلي .... ).
ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٢٣٨)، حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن معيقيب، قال: سألت رسول الله ﷺ عن مسح الحصاة؟ فقال: مرة أو دع.
وهذا لفظ حديث أبي ذر، ولا أدري كيف دخل على حديث معيقيب.
فصار أبو نعيم يرويه عن الكجي بلفظين مختلفين، أحدهما موافق للفظ الجماعة، وآخر لم يتابع على لفظه من حديث معيقيب، والله أعلم.
ورواه محمد بن خزيمة، فخالف الجميع في إسناده، =