للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عويمر، عن مجاهد، قال: وضع اليدين على الحقو استراحة أهل النار (١).

[ضعيف] (٢).

وهو بمعنى الحديث المرفوع، وليس فيه قيد كون ذلك (في النار).

ونقل المناوي في فيض القدير عن القاضي قوله: يتعب أهل النار من طول قيامهم في الموقف فيستريحون بالاختصار (٣).

ولا يصح حمله على ذلك؛ لأن الكفار لا راحة لهم في النار، قال تعالى: لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون.

وقيل: العلة حضور الشيطان.

(ث-٥٤٩) وروى عبد الرزاق عن الثوري، عن صالح بن نبهان، قال:

سمعت أبا هريرة يقول: إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فلا يجعل يديه في خاصرته، فإن الشيطان يحضر ذلك (٤).

[ضعيف] (٥).

وحضور الشيطان لا يستدعي التحريم؛ فقد ثبت في الصحيح أن الشيطان إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ب

وقيل: العلة في النهي عن الاختصار؛ لأنه من فعل المتكبرين، وليس من هيئة المصلين.


(١) رواه عبد الرزاق في المصنف (٣٣٤٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٤٥٩٥)، والبيهقي في البعث والنشور من طريق الثوري، عن ابن جريج به.
(٢) إسحاق بن عويمر فيه جهالة، لم يرو عنه إلا ابن جريج، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٢٣١)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٣٩٧)، وسكتا عليه.
(٣) فيض القدير (٣/ ١٧٢)، وإذا أطلق القاضي عند الحنفية فالمراد به أبو يوسف، وعند المالكية، فالقاضي عياض، وعند الشافعية: فالقاضي حسين، وعند الحنابلة: فالقاضي أبو يعلى، والله أعلم.
(٤) مصنف عبد الرزاق (٣٣٣٩).
(٥) رواية الثوري عن صالح بن نبهان مولى التوأمة بعد ما خرف، انظر المختلطين للعلائي (٢٣)، وقد رواه ابن أبي شيبة (٤٥٩٣) من طريق الثوري، عن صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس، أنه كرهه في الصلاة، وقال: إن الشيطان يحضر ذلك.
وهذا من تخليط صالح بن نبهان، فمرة يرويه عن أبي هريرة، ومرة يرويه عن ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>