(٢) اختلف فيه على عيسى بن يونس، فرواه أبو صالح الحراني (ثقة) في صحيح ابن خزيمة (٩٠٩)، وصحيح ابن حبان (٢٢٨٦)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤٠٨)، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن هشام بن حسان به. ورواه محمد بن سلام المنبجي (قال الخطيب البغدادي: ليس بحجة (تاريخ بغداد (١٥/ ٤١٩)، وقال ابن منده: أتى عن عيسى بن يونس بغرائب كما في ذيل الضعفاء (٤٢٧)، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أغرب) في المعجم الأوسط للطبراني (٦٩٢٥)، وشعب الإيمان للبيهقي (٣١٢٢). عمرو بن خالد (متروك) كما في الضعفاء الكبير للعقيلي (٣/ ١١٨) كلاهما عن عيسى بن يونس، عن عبد الله -وقيل: عبيد الله- بن الأزور، عن هشام القردوسي (هو ابن حسان) به. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا عبد الله بن الأزور، تفرد به: عيسى بن يونس. فبين طريق الطبراني أن في إسناده سقطًا، وأن الحمل ليس على عيسى بن يونس الثقة، وإنما الحمل على عبيد الله بن الأزور. قال العقيلي: لا يتابع على لفظه. وقال الذهبي في الميزان (٣/ ٣): عبيد الله بن الأزور، عن هشام بن حسان، أتى بخبر ساقط، وعنه عيسى بن يونس. وسبق له ترجمته باسم عبد الله بن الأزور (٢/ ٣٩٢)، فقال: عن هشام بن حسان بخبر منكر، وقال الأزدي: ضعيف جدًّا. اه ويكفي في نكارته أنه مخالف لرواية يحيى القطان والثوري وابن المبارك، وزائدة بن قدامة وحماد بن زيد، ويزيد بن هارون، وعبد الوهاب الثقفي وجرير بن عبد الحميد وجعفر الأحمر، وحفص بن غياث، وأسباط بن محمد، وغيرهم، حيث رووه عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، بلفظ: (نُهِي -وفي رواية: نهى النبي ﷺ- أن يصلي الرجل مختصرًا)، وسبق تخريجه من صحيح البخاري ومسلم. وانظر علل الدارقطني (١٠/ ٢٣).