وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، لا يكتب حديثه. وقال البخاري: ليس بذاك. وقال الدارقطني: مضطرب الحديث. العلل (٢/ ١٥٩). وفي التقريب: ضعيف. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٥): «رواه البزار، ورجاله مُوَثَّقُونَ». وقد روي بإسناد أحسن من هذا: فقد روى ابن أبي شيبة في المصنف (٤٧٠٠)، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن مطرف، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله: اتقوا هذه المحاريب، وكان إبراهيم لا يقوم فيها. ورجاله ثقات إلا أن إبراهيم لم يسمعه من عبد الله بن مسعود، وقد صحح جماعة من العلماء مراسيل النخعي عن ابن مسعود، لما رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٦/ ٢٧٢)، والترمذي في العلل الصغير (ص: ٧٥٤)، والبيهقي في المدخل (١/ ٤٠١)، من طريق شعبة، عن الأعمش، قال قلت لإبراهيم النخعي: أسند لي عن عبد الله بن مسعود؟ فقال إبراهيم: إذا حدثتك عن رجل، عن عبد الله فهو الذي سميت، وإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله. وسنده صحيح. قال ابن رجب في شرح العلل (١/ ٥٤٢): «وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة». قال المعلمي في التنكيل (٢/ ٨٩٨): «هذا لا يدفع الانقطاع؛ لاحتمال أن يسمع إبراهيم عن غير واحد ممن لم يلق عبد الله، أو ممن لقيه وليس بثقة، واحتمال أن يغفل إبراهيم عن قاعدته». اه وهذا التجويز بالاحتمال بعيد، فإنه إنما أرسل إبراهيم عن ابن مسعود؛ لثبوته عنه من أكثر من واحد من أصحاب عبد الله، ولا يعرف في أصحاب ابن مسعود من يقال عنه ليس بثقة، والله أعلم. وانظر: حاشية التنكيل (٢/ ٨٩٨) تعليقًا على رأي المعلمي.