كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

الدليل الثاني:

(ث-٥٤٠) ما رواه ابن أبي شيبة، حدثنا هشيم، عن حميد، قال:

كان أنس يجمع مع الإمام وهو في دار نافع بن عبد الحارث، بيت مشرف على المسجد له باب إلى المسجد، فكان يجمع فيه، ويأتم بالإمام (١).

وروى ابن المنذر عن هشيم، عن حميد،

ورواه ابن المنذر في الأوسط، من طريق حجاج، قال: ثنا حماد، كلاهما، (حميد وحماد) قالا:

أخبرني جبلة بن أبي سليمان، قال: رأيت أنس بن مالك يصلي في دار عبد الله في الباب الصغير الذي يشرف على المسجد، وهو يرى ركوعهم، وسجودهم (٢).

[صحيح إن كان حميد سمعه من أنس فأخشى أن يكون قد دلسه] (٣).

(١) المصنف (٦١٥٨).
(٢) الأوسط (٤/ ١٢٠).
(٣) جبلة بن أبي سليمان ذكره ابن حبان في الثقات (٢٠٤٤)، وقال: يروي عن أنس، روى عنه
أبو عاصم النبيل، وصرح مسلم في الكنى والأسماء (٢٤٧٤)، أنه سمع من أنس بن مالك.
وذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢١٩)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٥٠٩): وقال البخاري وأبو حاتم الرازي: رأى أنسًا. ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا.
وذكره العقيلي في ترجمة عاصم بن مضرس ط التأصيل (٣/ ٢٢٠)، وقال: جبلة لا بأس به.
وقال ابن معين: ليس بثقة. ميزان الاعتدال (١/ ٣٨٨).
وما يرويه قليل جدًّا، وقد توبع تابعه حميد، عن أنس إنْ كان سمعه من أنس فأخشى أن يكون حميد قد دلسه عن أنس، وأنه إنما سمعه من جبلة بن أبي سليمان، والله أعلم.