للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، ولو سأل الله الجنة واستعاذه من النار فقد سأل أمرًا عظيمًا عليه مدار السعادة.

الجواب الثاني:

الجهل بطرائق الدعاء كان قائمًا حتى في عصر الوحي، ولم يكن مسوغًا لإحداث صفة غير مشروعة.

(ح-٢١٢٦) فقد روى الإمام أحمد من طريق زائدة، عن الأعمش،

عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي ، قال: قال النبي لرجل: كيف تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد ثم أقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما إني لا أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ، فقال النبي : حولها ندندن (١).

[صحيح] (٢).

الدليل الثالث:

(ح-٢١٢٧) ما رواه أحمد من طريق إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود


(١) المسند (٣/ ٤٧٤).
(٢) رواه زائدة بن قدامة كما في مسند أحمد (٣/ ٤٧٤)، سنن أبي داود (٧٩٢)،
وعبيدة بن حميد كما ذكر ذلك الدارقطني في العلل (١٠/ ١٥٣)، كلاهما عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي .
وخالفهما جرير بن عبد الحميد، كما في التاريخ الكبير (٣/ ١١٠)، وسنن ابن ماجه (٩١٠، ٣٨٤٧)، ومسند البزار (٩١٨٦)، وصحيح ابن خزيمة (٧٢٥)، وصحيح ابن حبان (٨٦٨)، ومسند أبي العباس السراج (١٩٦)، فرووه من طريقه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله لرجل: ما تقول في الصلاة؟ قال: أتشهد، ثم أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، أما والله، ما أحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ، فقال: حولها ندندن.
ورواه أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح مرسلًا، انظر العلل للدارقطني (١٠/ ١٥٣).
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، إلا جرير.
ورواه أبو عوانة عن الأعمش، عن أبي صالح، مرسلا، ولم يذكر أبا هريرة.
قال الدارقطني في العلل: «والصحيح عن الأعمش: قول من رواه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن رجل من أصحاب النبي »، يعني به رواية زائدة وعبيدة.
وقد سبق لي تخريج الحديث من مسند جابر ، انظر ح (١٤٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>