فرواه الجريري كما في صحيح البخاري (٦٢٤)، وصحيح مسلم (٨٣٨). وكهمس بن الحسن كما في صحيح البخاري (٦٢٧) ومسلم (٨٣٨)، كلاهما عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل المزني، قال: قال النبي ﷺ -بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، ثم قال في الثالثة: لمن شاء. اتفقا على هذا اللفظ من رواية كهمس، وأما لفظ رواية الجريري عند البخاري (بين كل أذانين صلاة ثلاثًا لمن شاء) ولفظ مسلم، (قال في الرابعة: لمن شاء). ورواه حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله المزني عن النبي ﷺ -قال: صلوا قبل المغرب، قال في الثالثة: لمن شاء؛ كراهية أن يتخذها الناس سنة. فإن لم يكن ذلك حديثين فالخطأ من حسين المعلم، والثقة قد يخطئ، وقد قال أبو بكر بن خلاد: سمعت يحيى بن سعيد القطان وذكر أحاديث حسين المعلم، فقال: فيه اضطراب. وذكره العقيلي في الضعفاء (١/ ٢٥٠)، وقال: بصري، ضعيف، مضطرب الحديث. ودافع عنه الذهبي في السير (٦/ ٣٤٦)، فقال: «الرجل ثقة، وقد احتج به صاحبا الصحيحين، وذكر له العقيلي حديثًا واحدًا تفرد بوصله .... فليس من شرط الثقة أن لا يغلط أبدًا، فقد غلط شعبة، ومالك، وناهيك بهما ثقة ونبلًا، وحسين المعلم ممن وثقه يحيى بن معين، ومن تقدم، وهو من كبار أئمة الحديث». اه إذا انتبهت لهذا، نأتي لتخريج حديث حسين المعلم. الحديث رواه البخاري (١١٨٣) عن أبي معمر، عن عبد الوارث، عن حسين المعلم بلفظ: (صلوا قبل المغرب .... الحديث). ورواه ابن خزيمة في صحيحه (١٢٨٩) أخبرنا محمد بن يحيى، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٥٤٩٤) حدثنا يزيد بن سنان، كلاهما، عن أبي معمر به، بلفظ: (صلوا قبل المغرب ركعتين) فزاد حرف (ركعتين). ورواه عبيد الله بن عمر القواريري كما في مسند أبي داود (١٢٨١)، وسنن الدارقطني (١/ ٤٩٩)، وسنن البيهقي (٢/ ٦٦٦). وعفان كما في مسند أحمد (٥/ ٥٥)، والروياني (٨٩٥). وحسن بن موسى كما في مسند أحمد (٥/ ٥٥). وأبو حساب كما في الأوسط لابن المنذر (٣/ ٥٦)، أربعتهم (عبيد الله، وعفان، وحسن، وأبو حساب) رووه عن عبد الوارث بزيادة لفظ (ركعتين). ورواه عبد الصمد بن عبد الورث، عن أبيه (عبد الوارث) واختلف على عبد الصمد. فرواه أحمد (٥/ ٥٥). وهارون بن عبد الله كما في مسند السراج (٦١١)، كلاهما، عن عبد الصمد، عن عبد الوارث به، =