للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواه رجاء بن حيوة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به، وفيه: … تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين (١).

فقدم التكبير على التحميد.

ولم يفهم أبو صالح السمان استحباب الترتيب من الواو فإنه مع روايته للحديث مرتبًا، التسبيح قبل التحميد، وتأخير التكبير، فلما راجعه سمي، أخذ أبو صالح بيد سمي، وقال: الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، حتى تبلغ من جميعهن ثلاثة وثلاثين (٢).

(ح-٢١٠٩) روى الإمام أحمد من طريق الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية، حدثني محمد بن أبي عائشة، عن أبي هريرة، أنه حدثهم: أن أبا ذر قال: يا رسول الله، ذهب أصحاب الدثور بالأجور، وذكر فيه قال رسول الله : … تكبر دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتسبح ثلاثًا وثلاثين، وتحمد ثلاثًا وثلاثين، وتختمها بلا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

[حسن] (٣).


(١) الطبراني في مسند الشاميين (٢١٢٢).
(٢) صحيح مسلم (١٤٢ - ٥٩٥)، أورده معلقًا من رواية ابن عجلان، عن سمي به، وسبق تخريجه.
(٣) في إسناده محمد بن أبي عائشة، روى له مسلم حديثًا واحدًا عن أبي هريرة، تابعه عليه أبو سلمة في مسلم أيضًا، ولم يخرج له غيره، فلا يصح أن يقال: احتج به مسلم، ووثقه ابن معين كما في تاريخه رواية الدارمي (٧٨٢)، وقال فيه أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل (٨/ ٥٣): ليس به بأس.
وقال الدارقطني في العلل (٨/ ٣١): مجهول. اه ومن عرفه حجة على من لم يعرفه.
وابن أبي عائشة من الطبقة الرابعة، وهم صغار التابعين، وأحاديثه قليلة، وجُلُّها عن أبي هريرة، وقد روى له مسلم متابعة وأحمد، وأبو داود والنسائي وابن ماجه حديث أبي هريرة (إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ من أربع)، وأكثر الرواة رووه بصيغة الخبر: أن الرسول كان يتعوذ، وحديثه هذا، وذُكِر في ترجمته أنه يروي عن جابر ، كما في تهذيب التهذيب (٩/ ٢٤٢) وغيره، ولم أقف على إسناد له يروي عن جابر فيما تيسر لي من كتب مطبوعة، ومن خلال البحث في الحاسوب، فينظر في صحته عنه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>