كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

قلت: جاء زيد وعمرو، صدق ذلك سواء أكان قدوم عمرو قبل زيد أم معه أم بعده.

(ث-٥٠٤) وقد روى مالك في الموطأ، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك، عن عطاء بن يزيد الليثي،

عن أبي هريرة أنه قال: من سبح دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وختم المائة بلا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر (١).

ورواه بعضهم عن أبي عبيد به مرفوعًا، مرة على الترتيب، ومرة على التقديم والتأخير مما يدل على أن الأمر واسع (٢).

(١) رواه مالك في موطئه من رواية يحيى الليثي (١/ ٢١٠)، ومن رواية أبي مصعب الزهري (٥٢٢)، عن عطاء به موقوفًا.
ورواه قتيبة بن سعيد عن مالك في السنن الكبرى للنسائي (٩٨٩٤) موقوفًا على أبي هريرة.
ورواه يحيى بن صالح الوحاظي كما في مستخرج أبي عوانة (٢٠٨٢)، وصحيح ابن حبان (٢٠١٣)، عن مالك به مرفوعًا، والراجح عن مالك الوقف.
قال ابن حبان: رفعه يحيى بن صالح، عن مالك وحده.
(٢) فرواه سهيل عن أبي عبيد، واختلف على سهيل فيه في الترتيب:
فرواه خالد بن عبد الله الواسطي، عن سهيل، واختلف على خالد:
فرواه عبد الحميد بن بيان كما في صحيح مسلم (١٤٦ - ٥٩٧).
ووهب بن بقية كما في صحيح ابن خزيمة (٦٣٦٢)، صحيح ابن حبان (٢٠١٦)، كلاهما عن خالد بن عبد الله، عن سهيل، عن أبي عبيد المحجي -قال مسلم: أبو عبيد مولى سليمان ابن عبد الملك- عن عطاء بن يزيد به، بلفظ الترتيب، من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين … الحديث.
تابعه على الترتيب كل من:
سليمان بن بلال كما في مسند البزار (٨٢٦٦)،
وإسماعيل بن زكريا. رواه مسلم (٥٩٧)، والإمام أحمد (٢/ ٣٧١)، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن زكريا، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح به.
قال أحمد في روايته: عن عطاء بن يسار، وقال مسلم: عن عطاء غير منسوب، عن أبي هريرة به.
قال أبو مسعود كما في تحفة الأشراف: لم ينسب عطاء في حديث إسماعيل بن زكريا، ونسبه محمد بن الصباح، فقال فيه: عن عطاء بن يسار، فأخطأ فيه.
ورواه أبو بشر كما في صحيح ابن خزيمة (٧٥٠)، =