للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الثاني:

(ح-٢٠٩٤) ما رواه البخار ومسلم من طريق المسيب بن رافع، عن وراد مولى المغيرة بن شعبة، قال:

كتب المغيرة، إلى معاوية بن أبي سفيان: أن رسول الله -كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد (١).

(ح-٢٠٩٥) وروى الإمام مسلم في صحيحه من طريق هشام، عن أبي الزبير (مولى لهم)، قال:

كان ابن الزبير، يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. وقال: كان رسول الله يُهَلِّلُ بهن دبر كل صلاة (٢).

(ح-٢٠٩٦) ومنها ما رواه مسلم من طريق سهيل، عن أبي عبيد المذحجي -قال مسلم: أبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك- عن عطاء بن يزيد الليثي،

عن أبي هريرة، عن رسول الله من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال: تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر (٣).

فقوله: (دبر كل صلاة) أي مفروضة، والدبر هو آخر كل شيء، فإذا فَصَلَ بين الفريضة وأذكارها بصلاة لم تقع هذه الأذكار دبر المكتوبة، وصارت نسبة هذه


(١) صحيح البخاري (٦٣٣٠)، ومسلم (١٣٧ - ٥٩٣).
(٢) صحيح مسلم (١٣٩ - ٥٩٤).
(٣) صحيح مسلم (١٤٦ - ٥٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>