(٢) فيه أكثر من علة. العلة الأولى: جهالة عبد الله بن إبراهيم القرشي، لم أقف له على ترجمة. العلة الثانية: ضعف زيد بن علي بن جدعان. العلة الثالثة: أن الحديث في البخاري (٤٥٦٠)، ومسلم (٢٩٤ - ٦٧٥)، من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، ﵁: أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع، فربما قال: إذا قال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها سنين كسني يوسف. يجهر بذلك، وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: اللهم العن فلانًا وفلانًا، لأحياء من العرب حتى أنزل الله: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ [آل عمران: ١٢٨] الآية. واللفظ للبخاري. ورواه البخاري (٦٢٠٠) من طريق ابن عيينة، عن الزهري، عن سعيد وحده، عن أبي هريرة. ورواه البخاري (٤٥٩٨، ٦٣٩٣)، ومسلم (٢٩٥ - ٦٧٥)، و (٢٩٦ - ٦٧٦)، من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة بنحوه. ورواه البخاري (١٠٠٦، ٢٩٣٢، ٣٣٨٦) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة بنحوه. وكل هؤلاء لم يذكروا الدعاء في دبر الصلاة، مما يدل على أن الزيادة منكرة. (٣) الزهد لابن المبارك (١١٥٤).