وقد تفرد به عن خصيف: عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي، وهو متهم، اتهمه أحمد، وضرب على حديثه، وقال: كذب، أو قال: موضوعة. وقال النسائي: ليس بثقة. كما لم يروه عن عبد العزيز إلا إسحاق بن خالد البالسي، ويعرف بابن خلدون، وهذا مما تستعمله العوام، يقولون في خالد: خلدون، وفي أحمد: حمدون على وجه الإعجاب بالمسمى. وقال ابن عدي في الكامل (١/ ٥٥٩): روى غير حديث منكر عن جماعة من الشيوخ ولم يتفق لي إخراج شيء من حديثه يدل عمن يروي عنه حتى أحكم بأنه ضعيف. وانظر ميزان الاعتدال (١/ ١٩٠). وذكره ابن حبان في الثقات (١٢٥٢٧). والراوي عنه شيخ ابن السني أحمد بن الحسن فيه جهالة، ذكره أبو نعيم في أخبار أصبهان، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وروى عنه ابن السني عدة أحاديث. فهو مع غرابة إسناده، مسلسل بالضعفاء والمتروكين والمجاهيل. وقد رواه ابن الأعرابي في معجمه (١٢٠٤) أخبرنا إسحاق بن خلدون به. (١) المعجم الكبير للطبراني (١٣/ ١٢٩) ح ٣٢٤. (٢) ومن طريق الطبراني أخرجه المقدسي في الأحاديث المختارة (٣٠٣). وهذا الحديث قد تفرد به الطبراني، وإسناده غريب، من أول الإسناد إلى منتهاه، وكنت قد أشرت سابقًا إلى ما يتفرد به الطبراني والبزار والدارقطني، ونقلت كلام الخطيب وابن رجب، والمعلمي، ولا مانع من إعادته هنا للفائدة. قال أبو بكر الخطيب نقلًا من علل الترمذي لابن رجب (٢/ ٦٢٣): أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان يغلب عليهم كتب الغريب دون المشهور، وسماع المنكر دون المعروف، والاشتغال بما وقع فيه السهو والخطأ، من رواية المجروحين والضعفاء حتى لقد صار =