للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من الشارع بالنهي عن رفع اليدين في هذا الموضع؛ فهناك مواضع كثيرة لا يحفظ فيها نهي عن رفع اليدين، ولا يذهب أحد إلى مشروعية الرفع فيها، كدعاء الاستفتاح، ودعاء ما بين السجدتين ودعاء آخر التشهد، ولا يقال: إن هذا الدعاء داخل الصلاة؛ فلا يشرع الرفع؛ لأن هناك من يرى مشروعية رفع اليدين في دعاء القنوت، وهو داخل الصلاة.

وأما التوهم بأن النبي ربما رفع يديه، ولم ينقل، فهذا اتهام للصحابة في عدم نقل أفعاله عليه الصلاة السلام، وحاشاهم عن التقصير في ذلك، فمن حفظ لنا إشارة الأصبع في التشهد، كيف لا يحفظ رفع الأيدي في الدعاء؟ والصحابة كان لهم عناية خاصة في نقل كل ما يتعلق بصلاته إلى الأمة.

الدليل الثاني:

وردت أحاديث خاصة في رفع اليدين بالدعاء بعد الصلاة، وإن كانت ضعيفة فإن مجموعها حجة، خاصة أنها معضودة بأحاديث عامة ونصوص مطلقة صحيحة، من ذلك:

(ح-٢٠٧١) ما رواه ابن السني، قال: حدثني أحمد بن الحسن بن أَدِيبَوَيْهِ، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن خالد بن يزيد الْبَالِسِيُّ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن الْبَالِسِيُّ، عن خُصَيْفٍ،

عن أنس بن مالك، ، عن النبي أنه قال: ما من عبد بسط كفيه في دبر كل صلاة، ثم يقول: اللهم إلهي وإله إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، وإله جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل ، أسألك أن تستجيب دعوتي، فإني مضطر، وتعصمني في ديني فإني مبتلى، وتنالني برحمتك فإني مذنب، وتنفي عني الفقر فإني متمسكن، إلا كان حقا على الله ﷿ أن لا يرد يديه خائبتين (١).

[ضعيف جدًّا، أو موضوع] (٢).


(١) عمل اليوم والليلة (١٣٨).
(٢) لم يروه عن أنس إلا خصيف الجزري، والراجح فيه الضعف، قال ابن حجر في التهذيب (٣/ ١٤٤): حدث عبد العزيز عنه عن أنس بحديث منكر، ولا يعرف له سماع من أنس. =

<<  <  ج: ص:  >  >>