فرواه عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر موقوفًا بلفظ: المؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه كل رطب ويابس. ورواه عبد الله بن بشر كما في المعجم الكبير (١٢/ ٣٩٨) ح ١٣٤٦٩، وعمار بن رزيق كما في مسند أحمد (٢/ ١٣٦)، ومسند السراج (٧١)، والبزار كما في كشف الأستار (٣٥٥)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٣٠١)، والبيهقي (١/ ٦٣٣)، كلاهما عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا، وفيه: ( … ويشهد له كل رطب ويابس). ورواه زائدة كما في مسند أحمد (٢/ ١٣٦)، عن الأعمش، عن رجل، عن ابن عمر، مرفوعًا، وفيه: ( … ويستغفر له كل رطب ويابس سمع صوته)، وأبهم الأعمش شيخه. ورواه وكيع كما في مصنف ابن أبي شيبة (٢٣٦٥)، عن الأعمش، عن مجاهد قوله. قال الدارقطني في العلل (١٥٤٤) عند الكلام على الاختلاف علي أبي هريرة: والمرسل أشبه. وأعاد ذكره عند الكلام على الاختلاف في حديث ابن عمر، فقال في العلل (١٣/ ٢١٩): الصحيح عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر. ورواية الأعمش عن مجاهد متكلم فيها، وقال عمرو بن علي الصيرفي: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: كتبت عن الأعمش أحاديث مجاهد كلها ملزقة، لم يسمعها. الجرح والتعديل (١/ ٢٤١). وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه (٢١١٩): «الأعمش قليل السماع عن مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس». ورواه سالم الأفطس، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: المؤذن المحتسب كالشهيد يَتَشَحَّطُ في دمه حتى يفرغ من أذانه، ويشهد له كل رطب ويابس، وإذا مات لم يُدَوَّد في قبره. أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٤٢٢) ح ١٣٥٥٤، والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه (٣١١٤)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٧٦) من طريق محمد بن الفضل بن عطية، عن سالم الأفطس به. ومحمد بن الفضل بن عطية، قال فيه أحمد: ليس بشيء حديثه حديث أهل الكذب، العلل (٣٦٠١)، وقال غير واحد: متروك. ورواه إبراهيم بن رستم الخراساني، حدثنا قيس بن الربيع، عن سالم الأفطس، به، بلفظ: (المؤذن المحتسب كالشهيد المتشحط في دمه، يتمنى على الله ما يشتهي بين الأذان والإقامة). رواه أبو بكر المطرز في فوائده (١٤٠) حدثنا يوسف بن موسى. والطبراني في الكبير (١٣/ ٤٥٣) ح ١٤٣١١ من طريق إسماعيل بن يزيد القطان، كلاهما حدثنا إبراهيم بن رستم به. =